وقالت وزارة الري المصرية في بيان لها إن الاجتماع الذي استضافته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدى يومين، شهد تبادل المناقشات الفنية بين الوفود المشاركة بخصوص رؤية كل دولة في ما يخص قواعد ملء وتشغيل سدّ النهضة.
وأضافت أن الاجتماع ناقش العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل سدّ النهضة، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء بالإضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاثة وتم عرض وجهة نظر كل دولة في هذه العناصر.
ولم تعلن مصر عن موقفها أو مقترحاتها الجديدة التي ستقدم في الاجتماع، لكن مصادر بوزارة الري سبق وكشفت لـ"العربي الجديد"، الأربعاء الماضي، إن مصر ستطرح أفكارا جديدة ترتكز على ضمان تدفق نحو 35 مليار متر مكعب سنويا من المياه، أي أقل بنحو 5 مليارات عن المقترح المصري السابق الذي كان يهدف لإنهاء مرحلة الملء الأول للسد بعد 7 سنوات كاملة، وهو الذي قوبل باعتراض جذري ومتجدد من أديس أبابا.
وسبق أن رفضت إثيوبيا مقترح السنوات السبع ووصفته في بيان رسمي بأنه "غير عملي من الناحية الفنية، وهو بمثابة الموافقة على جعل سد النهضة رهينة للاستخدام المصري للمياه" وعلاوة على ذلك، حيث لا تستطيع إثيوبيا التحكم في المياه المصرية من سد أسوان العالي، فإن الموافقة على هذا الطلب من وجهة نظرها تعني أن ينتهي الأمر إلى "نقاشات دائمة حول كميات المياه".