ثاني اتصال لـ"حماس" والقاهرة قبل دخول أبو مرزوق غزّة

22 ابريل 2014
أبو مرزوق والأحمد في موسكو عام 2011 (GETTY)
+ الخط -

كشف مصدر مقرب من رئيس وفد المصالحة الفلسطينية من طرف حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، موسى أبو مرزوق، اليوم الثلاثاء، عن حصول اتصال بين الأخير وقيادي في جهاز الاستخبارات المصرية، قبل أن يغادر أبو مرزوق إلى قطاع غزة، أمس الاثنين.

ويُعتبر هذا الاتصال الثاني من نوعه بين ممثلين عن "حماس" والسلطات المصرية، عقب توتر العلاقات بين الطرفين، في أعقاب القرار المصري بحظر أنشطة الحركة في مصر، مطلع مارس/آذار الماضي.

على صعيد آخر، رفض السفير الفلسطيني في القاهرة، بركات الفرا، ربط مسألة المصالحة الفلسطينية بفتح معبر رفح من عدمه، قائلاً لـ"العربي الجديد"، إن "المصالحة أكبر بكثير من ربطها بمعبر، بل هي استحقاق وطني ومصلحة عليا للشعب الفلسطيني، لأن الانقسام الداخلي أضرّ بالقضية الفلسطينية وسمعتها".

وأعرب الفرا عن تفاؤله على قاعدة أن "أوضاعاً كثيرة سوف تتغير عقب إتمام المصالحة، إذ ستزيد قدرتنا كشعب فلسطين على مواجهة عدونا الإسرائيلي، كما سنكون أكثر قدرة على حماية مقدساتنا".

وفي السياق نفسه، شدّد الفرا على ضرورة التوصل لحل الأسباب الحقيقية التي تمنع فتح المعبر بشكل منتظم، قائلاً إنه "عندما يتغير الواقع الحالي، ستتغير معه أمور كثيرة". وكشف السفير عن أن السفارة الفلسطينية في القاهرة على تواصل دائم مع الأجهزة المصرية المختصة لضمان تسهيل أمور الفلسطينيين الذين يمرون للعالم عبر معبر رفح".

وتعليقاً على أجواء المصالحة، قال محمد عصمت سيف الدولة، وهو المستشار السابق للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، إن أي مصالحة فلسطينية لن يكون أساسها المقاومة، "ستكون مؤقتة"، موضحاً أن المصالحة الدائمة لن تحصل إلا بإحدى الطريقتين: إما تنسحب السلطة الفلسطينية من اتفاقية أوسلو وتعود إلى مشروع المقاومة، أو تتخلى حركة "حماس" والفصائل الأخرى عن مشروع المقاومة، وتوافق على اتفاقية أوسلو.

وقال سيف الدولة لـ"العربي الجديد" إن الدعوة الأخيرة للمصالحة "تأتي نتيجة ضغوط على الطرفين"، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية تتعرض حالياً لضغوط أميركية لتمديد المفاوضات مع الوفد الإسرائيلي، في مقابل ضغوط أخرى من قبل السلطات المصرية على "حماس".

The website encountered an unexpected error. Please try again later.