أكد وزير الخارجية الأميركي المقال ريكس تيلرسون أنه سيعود إلى حياته الخاصة "كمواطن خاص"، ورغم ذلك فليس من الواضح حتى الآن أين سيعمل تيلرسون، إلا أنه وفقا لموقع "بلومبيرغ" الاقتصادي الأميركي فإنه قد يصعب عليه العودة إلى قطاع النفط الذي يمتلك فيه خبرة كبيرة.
ويبرر الموقع ذلك بأن تيلرسون الذي كان يترأس مجلس إدارة شركة "إكسون موبيل" العملاقة في مجال النفط منذ عام 2006 وحتى توليه منصب وزير الخارجية عام 2017 أبرمت معه اتفاقا بمقتضاه سيفقد 180 مليون دولار قيمة تعويضات مؤجلة نظير ترك منصبه في الشركة إذا عاد للعمل في أي شركة أخرى منافسة في مجال النفط أو الغاز بعد ترك منصبه في الخارجية.
وتضمن خروج تيلرسون من "إكسون موبيل" الحصول على تعويضات مالية بقيمة 180 مليون دولار، بدلاً من منحه مليوني سهم من "إكسون موبيل".
وتقرر وضع قيمة هذه الأسهم في صندوق استثماري يدار بشكل مستقل، وسيحصل تيلرسون على عائدات مالية من هذا الصندوق على مدار 10 سنوات بشرط عدم عمله في شركة منافسة لموبيل.
أما إذا عمل تيلرسون في شركة منافسة فسوف تؤول هذه الأموال إلى مؤسسة خيرية لمواجهة الأمراض والفقر في الدول الفقيرة وفقاً للاتفاق.
كما مكن هذا الاتفاق تيلرسون أيضا أن ينجو من فرض ضريبة دخل مرتفعة عليه قد تصل إلى 72 مليون دولار من قيمة التعويض، وذلك لأنها لم تدفع مرة واحدة بل خُطط لها أن تكون على 10 سنوات، ويشير الموقع أيضا إلى وجود خلاف حول خضوع مبلغ التعويض للضرائب أم هو تأجيل فقط لدفعها وفقاً لنظام الدفعات التي سيحصل عليها.
وتتوقع بلومبيرغ أن لا يجد تيلرسون فرصة في شركة منافسة في ظل عمره الحالي البالغ 65 عاماً، فضلاً عن أن تدفع له ما سيفقده من تعويضات موبيل إضافة إلى راتبه الذي سيتقاضاه منها، مشيراً إلى أن خبرته في إدارة المؤسسات ربما لا تلائم منظومة العمل الحالية في الشركات المنافسة.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
