والتقى تيلرسون العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر السلام في جدة، إذ "جرى استعراض العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، وآفاق التعاون بين البلدين، ومستجدات الأحداث في المنطقة، خاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقبل لقاء الملك، اجتمع وزير الخارجية الأميركي بوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، لدى وصوله، وفق ما ذكرت "أسوشييتد برس"، كذلك التقى مع ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، محمد بن سلمان، بحسب "رويترز".
وعقب لقاء الملك، أجرى تيلرسون اجتماعاً مع وزراء خارجية دول الحصار الأربع، وفقاً لـ"الأناضول".
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أنّ هذا الاجتماع يأتي في إطار "الحرص على تنسيق المواقف والتضامن بين الدول الأربع حول التعامل المستقبلي بشأن العلاقة مع قطر".
وقبل لقاء جدة، حضر تيلرسون، في الدوحة، الثلاثاء، لقاء قطرياً كويتياً أميركياً، بحضور أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعرض جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية والحفاظ على استقرار المنطقة.
وأثناء وجوده في الدوحة، نقلت وكالة "رويترز" عن تيلرسون قوله إن "قطر كانت واضحة ومنطقية في مواقفها"، مضيفاً: "نحن في الدوحة لتفادي تصعيد الخلاف". وبخصوص الردّ القطري على مطالب دول الحصار، أوضح: "أعتقد أن قطر كانت واضحة في مواقفها، وأعتقد أنها (المواقف) كانت منطقية جداً".
وشارك في اللقاء الثلاثي في الدوحة، بحضور أمير قطر، كل من وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة في دولة الكويت، محمد العبدالله المبارك الصباح، ووزير الخارجية الأميركي.
وكان تيلرسون قد وصل، الإثنين، إلى الكويت، في إطار جولة لبحث الأزمة الخليجية الناتجة عن الحملة على قطر، بعدما توقّف ليوم واحد في إسطنبول، وأجرى لقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
بن علوي في طهران
بموازاة ذلك، أجرى وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، اليوم، محادثات في طهران، حيث التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والرئيس حسن روحاني، وبحث معهما الأزمة الخليجية، بحسب الوكالات الرسمية الإيرانية.
وشدد بن علوي، خلال لقائه روحاني، على ضرورة اتباع الخيارات الدبلوماسية والسياسية لحل مشكلات المنطقة، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إيسنا" الإيرانية.
من جهته، قال روحاني، خلال اللقاء مع بن علوي، إنّ "الإرهاب وتدخلات بعض الدول في شؤون دول أخرى يزيدان اشتعال المنطقة"، معتبراً أنّ "التهدئة تتطلّب انسجاماً وتقارباً وسعياً إقليمياً جدياً لحل المشكلات".
ورأى روحاني أنّ حصار قطر، من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، "غير سليم، وعلى الجميع العمل معاً لتقليل التوتر"، واصفاً قطر بـ"الدولة الجارة التي لا ينبغي التعامل معها بالتهديد والحظر". وأعلن روحاني عن وجود جهود إيرانية عُمانية كويتية ترتبط بتطورات مسائل الإقليم، واصفاً الاتصالات بين هذه الأطراف بأنّها "إيجابية".
(العربي الجديد)