وتأتي هذه الجولة غداة تحميل تيلرسون دول حصار قطر مسؤولية عن استمرار الأزمة الخليجية.
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان تلته المتحدّثة باسمها هيذر ناورت، في مؤتمر صحافي أمس الخميس، إنّ تيلرسون سيبحث في الشرق الأوسط قضايا عدة، منها الأزمة الخليجية، إضافة إلى الملفين اليمني والإيراني.
وذكرت الوزارة، أنّ الجولة ستكون الأولى لتيلرسون إلى جنوب آسيا، منذ تولّيه منصب وزير الخارجية. وفي جنيف السويسرية، سيلتقي الوزير الأميركي مع عدة منظمات دولية لبحث قضايا اللاجئين، بحسب وكالة "رويترز".
— Department of State (@StateDept) October 19, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Department of State (@StateDept) October 19, 2017
|
وقبيل الإعلان عن هذه الجولة، حمل وزير الخارجية الأميركي، في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ"، دولَ الحصار مسؤولية استمرار الأزمة الخليجية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، في تصريحات، لوكالة "بلومبيرغ"، إنّ "الأمر الآن متوقّف على الدول الأربع. قطر كانت واضحة جداً بهذا الشأن، إنّها مستعدة للحوار".
وأضاف: "دورنا يتمحور حول ضمان بقاء خطوط الاتصالات مفتوحة بقدر الإمكان، وألا يُساء فهم الرسائل بين الأطراف المختلفة. نحن مستعدون للعب أي دور نستطيع القيام به، ولكن في هذه المرحلة فإنّ الأمر يرجع إلى قيادة الدول المعنية بالأزمة".
وتأتي هذه التطورات في وقت استأنفت فيه الكويت الوساطة التي تقوم بها في الأزمة الخليجية. فقد زار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، الدوحة، أمس الخميس، والتقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فقد جرى خلال اللقاء الذي جمع أمير قطر والمسؤول الكويتي، "استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وخصوصاً آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود الكويتية الساعية لحلها عبر الحوار".
وتأتي زيارة الوزير الكويتي إلى الدوحة، بعد أيام قليلة من زيارة رسمية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرياض، ضمن مساعيه لإيجاد حل للأزمة الخليجية.
وتكتمت الأوساط السياسية الكويتية، على نتائج الزيارة، كما لم ترشح في الرياض أي معلومات عن نتائج ما حمله أمير الكويت في جعبته، خاصة المتعلّق منها بقمة مجلس التعاون الخليجي المفترض أن تعقد في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
(العربي الجديد)