تيسير خالد: تأجيل زيارة الرباعية مؤشر نوايا نتنياهو المبيتة

13 أكتوبر 2015
دعوات لدعم الهبّة الجماهيرية (الأناضول)
+ الخط -
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، اليوم الثلاثاء "إن  تأجيل وفد اللجنة الرباعية الدولية ‏زيارته إلى دولة الاحتلال والمناطق الفلسطينية، بناء على طلب ‏رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤشر خطير على ‏النوايا العدوانية المبيتة لنتنياهو ‏وحكومته اليمينية المتطرفة، وعلامة ضعف لهيئة دولية مصابة بالشلل منذ أعوام بفعل سياسة ‏‏الإدارة الأميركية، وانحيازها الأعمى للسياسة الإسرائيلية".‏


وأكد خالد في تصريحات صحافية، وصلت نسخة عنها إلى "العربي الجديد"، أن "الرباعية الدولية ‏تخطىء خطأ فادحًا إن اعتقدت أن ‏مجاراة سياسة الابتزاز والتضليل، التي يمارسها نتنياهو، يمكن ‏أن تشكل مدخلاً لمعالجة الأوضاع المتفجرة".‏

ولفت إلى أن هذا الخطأ يأتي خاصة "في ظل انسداد آفاق التسوية السياسية القائمة على أساس ‏قرارات الشرعية الدولية، وحل ‏الدولتين، وفي ظل انتشار الوهم في المعسكر الصهيوني، على ‏اختلاف ألوانه ومكوناته، بأن الآفاق قد أصبحت مفتوحة تماما ‏ومناسبة للغاية للمشروع الصهيوني ‏الأساسي في فلسطين، بعد إخراج قطاع غزة من فضاء ذلك المشروع والاستفراد بالضفة ‏الغربية، ‏بما فيها القدس، وتحويلها إلى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية العدوانية التوسعية وسياسات ‏التهويد والتطهير العرقي، ‏التي تسير عليها حكومة إسرائيل".‏‎ ‎

وتابع: "الأوضاع المتفجرة في المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 تذكرنا بتلك الأوضاع، ‏التي كانت سائدة قبيل الانتفاضة ‏الشعبية الأولى نهاية عام 1987، ليس فقط من حيث الاستعداد ‏الكفاحي العالي للجماهير الفلسطينية تحت الاحتلال، بل وكذلك في ‏الأهداف التي من أجلها ‏انتفضت هذه الجماهير في مواجهة سياسة الإهمال والتهميش للقضية الفلسطينية والمطالب ‏والحقوق ‏الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني".‏

ووفق خالد، فإن الانتفاضة الشعبية الأولى أعادت الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومكانتها ‏السياسية، كممثل شرعي وحيد ‏للشعب الفلسطيني، وفرضت الحضور الوطني الفلسطيني على ‏الساحات العربية والإقليمية والدولية.‏

ولفت إلى أن الهبّة الجماهيرية الراهنة، التي تتطور بتسارع نحو انتفاضة شعبية واسعة وعارمة، أخذت تفرض حضور الحقوق ‏الوطنية الفلسطينية الثابتة غير القابلة للتصرف، وإنجاز ‏الاستقلال على مسرح الأحداث والتطورات السياسية الدولية وعلى ‏الخارطة السياسية العربية ‏والإقليمية والدولية، وتبدّد الهمّ الإسرائيلي بإمكانية السيطرة على القدس المحتلة والمضي قدما في ‏‏تهويدها وفرض التقسيم الزماني والمكاني على مقدساتها، والسيطرة على بقية المحافظات في ‏الضفة الغربية وتحويلها إلى مجال ‏حيوي للأطماع العدوانية التوسعية الإسرائيلية.‏‎

ودعا تيسير خالد القيادة والقوى السياسية إلى اغتنام الفرصة التاريخية، التي توفرها الهبّة الشعبية ‏المباركة، بتوفير جميع متطلبات ‏استمرارها وتصاعدها وإلى إسنادها الفعال ببدء تطبيق جميع ‏قرارات المجلس المركزي في دورة اجتماعاته في مارس/آذار من ‏العام الجاري، دون تردد في ‏سياق عمليات فك الارتباط مع دولة الاحتلال وفي سياق التحضير للدخول في عصيان وطني ‏شامل ‏تتويجا لهذه الهبّة الجماهيرية.‏

كما دعا إلى شن حملة سياسية ودبلوماسية واسعة لفضح وتعرية الممارسات الإرهابية لجيش ‏الاحتلال وقطعان المستوطنين ‏والإعدامات الميدانية، التي تجري تحت سمع وبصر الرباعية ‏الدولية بشكل عام والإدارة الأميركية بشكل خاص، والتي تستهدف ‏الأطفال دون رحمة، في جرائم ‏وحشية لم يشهد العالم على امتداد قاراته الخمس مثيلا لها على الإطلاق.‏

اقرأ أيضاً: الحمدالله يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وعريقات: سنشكو نتنياهو للجنائية

المساهمون