تونس: مقتل شرطي في اشتباك مع متشددين في العاصمة

24 أكتوبر 2014
المتشددون رفضوا المفاوضات مع الأمن (فرانس برس)
+ الخط -

قتل رجل شرطة تونسي وأصيب آخر، أمس الخميس، عندما اشتبكت قوات الأمن مع متشددين إسلاميين على مشارف العاصمة، تونس، قبل ثلاثة أيام من إجراء انتخابات برلمانية يأمل الناخبون أن تساعدهم على المضيّ قدماً نحو الديمقراطية الكاملة.

وقال مسؤولون إن "مفاوضين من الشرطة كانوا يحاولون إقناع المتشددين بالاستسلام بعد محاصرة منزل في وادي الليل، غربي العاصمة تونس، عقب تبادل كثيف لإطلاق النار".

واستخدمت قوات الأمن المدججة بالسلاح الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في محاولة لإجبار اثنين على الأقل ممّن يشتبه بانتمائهم للجماعة المتشددة على الخروج من المنزل الذي يقول مسؤولون إن عدداً من النساء والأطفال محتجزون فيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسي، محمد علي العروي، إن قوات الأمن ناشدت المسلحين أن يسمحوا بخروج النساء والأطفال، وهم أفراد عائلة، لكنهم رفضوا، وقال إن القوات تتحرك بحذر.

وتكافح تونس لإخضاع متشددين إسلاميين وجهاديين يعارضون الانتقال إلى الديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، في عام 2011، ويتخذ الجيش إجراءات صارمة ضد المتشددين قبل الانتخابات.

وقال مسؤولون إن تونس أغلقت، أمس الخميس، أيضاً المعابر الحدودية مع ليبيا أمام معظم حركة المرور كإجراء أمني. وفيما تبذل ليبيا جهداً للسيطرة على متشددين وفصائل مسلحة، تشعر دول مجاورة مثل تونس بالقلق من امتداد الاضطرابات إليها.

وقال العروي إن قوات الأمن اعتقلت اثنين يشتبه بأنهما من المتشددين في إطار مداهمات وقائية في ولاية قبلي في جنوب تونس، لهما صلات مع المجموعة الموجودة في وادي الليل.

وفي وقت سابق هذا الشهر، اعتقلت قوات الأمن مجموعة من المتشددين الإسلامين، بينهم امرأتان، وقالت إنهم كانوا يخططون لشن هجمات في العاصمة قبل الانتخابات.

ومن بين الجماعات المتشددة التي تنشط هناك، حركة "أنصار الشريعة" التي تقول الولايات المتحدة إنها منظمة إرهابية وتتهمها بتنفيذ هجوم على السفارة الأميركية في تونس عام 2012.

وقال رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة، أخيراً، إن تونس اعتقلت نحو 1500 جهادي مشتبه بهم، بينهم مئات شاركوا في الحرب الأهلية في سورية وقد يشكلون خطراً على تونس.

المساهمون