شهدت العاصمة تونس، يوم الثلاثاء، تظاهرة للتنديد بمشروع الانقلاب الإماراتي الفاشل، والتدخل في الشؤون الداخلية، وطالب المشاركون السلطات بطرد السفير الإماراتي من تونس.
وتجمهر عشرات المواطنين وسط شارع الحبيب بورقيبة، قبالة وزارة الداخلية، للتنديد بما وصفوه بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تونس التي ترعاها الإمارات، و"تحرك خيوطها، أصابع الثورة المضادة، التي لا تريد خيراً لتونس".
وردد المتظاهرون شعارات عديدة على غرار "تونس.. تونس؛ حرة.. حرة؛ والانقلابي على برة.."، و" لطفي براهم يا جبان يا عميل العربان..". كما تضمنت الشعارات اتهاماً لبراهم وزير الداخلية السابق بالتواطؤ وخيانة البلاد، والمشاركة في مخطط الانقلاب على أمن البلاد وثورتها.
وطالب المحتجون برحيل السفير الإمارتي من تونس، وبمعاقبة لطفي براهم الذي أصبح "يمثل خطراً على أمن البلاد واستقرارها، ومسار ثورتها ومكاسب ديمقراطيتها"، بحسب قولهم.
ووصف المتظاهرون حكام الإمارات بـ"عربان الثورة المضادة"، داعين إلى حماية البلاد من المكائد التي تتربص بها.
وفي سياق متصل، قال الرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس حزب حراك تونس الإرادة المعارض، إن "الله غضب على أمة العرب فابتلاها بحكام الإمارات".
وقال في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية في "فيسبوك" "سيكتب المؤرخون يوماً: غضب الله من أمّة العرب غضبا شديدا وقد خيّبت كل آماله فيها، هو الذي لم ينطق بلغة بشرية غير لغتها. فقرّر أن يبلوها بثلاث: الاستعمار والاستبداد وحكام الامارات، لا كنا جديرين بالوجود إن لم نتغلب على آفات قوامها الفساد والعنف والغطرسة سدّت علينا ولا تزال الطريق نحو كل عيش كريم". على حد توصيفه.