تونس: هدوء حذر في تطاوين بعد فضّ اعتصام الكامور واعتقال معتصمين

02 ابريل 2018
اتهام الحكومة بالمماطلة في تنفيذ الوعود (فتحي نصري/فرانس برس)
+ الخط -

يسود هدوء حذر في محافظة تطاوين جنوب تونس، بعد الاحتقان الذي عرفته الجهة صباح اليوم، عقب تدخل القوات الأمنية بالقوة لفض اعتصام أمام مقر الولاية، إذ قامت برفع الخيام وفتح الطريق الرئيسية.

وأسفرت العملية الأمنية عن إيقاف الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور و3 من المعتصمين الآخرين، ما أجّج الأوضاع، حيث أصيب عون من قوات الحرس الوطني في رأسه وسط مدينة تطاوين عند مروره بجانب عدد من الشبان المحتجين، وتم نقله إلى المستشفى الجهوي.

وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، بشير السعيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه "يتم العمل على تهدئة الأوضاع تجنبا لمزيد من التصعيد"، مبينا أن "الوضع حاليا تحت السيطرة، وتم فتح الطرقات المغلقة"، ودعا إلى "التهدئة وضبط النفس بعيدا عن التدخلات والحلول الأمنية، والجلوس على طاولة الحوار والاستماع إلى الشباب المحتج"، مشددا على أنهم "ضد إغلاق الطريق، لأنه مرفوض قانونيا ويعطل مصالح المواطنين".

وأوضح السعيدي أن وكيل الجمهورية أصدر، مساء أمس، برقية لإخلاء الطريق وسط تطاوين، إلى جانب عدد من الإيقافات، من بينها توقيف الناطق الرسمي باسم الاعتصام.

وذكر المتحدث ذاته أنه "هناك عدم جدية وغياب احترام الاتفاقيات التي يتم إمضاؤها، وهو ما ينسحب على العديد من المحافظات"، مبينا أنه "رغم تنبيهات الاتحاد الجهوي للشغل من حدوث ردود فعل نتيجة غياب الحوار والجدية في التعامل مع المطالب المشروعة، إلا أنه لم تكن هناك أية حلول".


وقال إن "الاتحاد الجهوي بتطاوين، والعديد من الأطراف، يعملون على تهدئة الأوضاع في المنطقة بعد الاحتقان الذي عرفته صباح اليوم، وعلى التفاوض لإيجاد الحلول المناسبة بعيدا عن التصعيد". 

ويشار إلى أن مدينة تطاوين عرفت عدة تحركات احتجاجية بعد أن أقدم عدد من معتصمي الكامور على غلق الطريق الرئيسية، وقدموا للحكومة مهلة للرد على مطالبهم وتفعيل الاتفاقيات والوعود السابقة، محذرين من "سياسة المماطلة التي تنتهجها الحكومة في  التعامل مع ملف الكامور والتشغيل في الشركات البترولية".

ونظم المحتجون اليوم مسيرة في شوارع المدينة، ورفعوا لافتات وشعارات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين، وأشعلوا عجلات مطاطية.

وفتحت النيابة العمومية، أول أمس السبت، بحثا بشأن تعطيل حركة المرور وإغلاق الطريق، وتمت إزالة كل الخيام والعوائق، وفتح الطرقات بالقوة العمومية، قبل أن يعاود المحتجون إغلاقها مجددا.