تونس: عائدون يرفضون التقيّد بالحجر الصحي ووزارة الصحة تطمئن المواطنين

23 يوليو 2020
حصل لبس بسبب عدم دقّة بلاغ سفارة تونس بالجزائر(وسيم جديدي/Getty)
+ الخط -

 

أكّد رئيس لجنة الحجر الصحي في وزارة الصحة التونسية محمد الرابحي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ عدم تقديم عدد من التونسيين العائدين من الجزائر تحاليل تثبت عدم إصابتهم  بفيروس كورونا واختيارهم العودة إلى بيوتهم، أمر لا يدعو للخوف، مشيراً إلى أنّ المصالح الصحية تقوم بمتابعة وضع هؤلاء الصحي بشكل "لصيق".
وأضاف الرابحي أنّ الوضع لا يمثّل خطراً، وطمأن التونسيين إلى أنّ عملية دخول العائدين إلى تونس من الجزائر تمّت تحت المراقبة وفي إطار من التنظيم، موضحاً أنّ اللّبس حصل لدى عدد من الأمهات والعائلات بسبب عدم دقة بلاغ سفارة تونس بالجزائر، الذي فُهم منه إعفاء العائلات التي لديها أطفال من إظهار وثيقة تحليل تثبت عدم الإصابة بكورونا.
وشدّد رئيس لجنة الحجر الصحي في وزارة الصحة على أنّ النسبة الأكبر من التونسيين العائدين من الجزائر تمّ إيواؤهم في مراكز الحجر الصحي التي حدّدتها الدولة، فيما اختار عدد آخر منهم قضاء الحجر في فنادق على نفقتهم الخاصة، أمّا العدد المتبقي ممّن توجّهوا مباشرة لمنازلهم، فعناوينهم معلومة لدى المصالح الصحية، وهم محل متابعة لصيقة وليس هناك ما يبعث على الخوف.
وعبّر عدد من المتابعين عن خوفهم من تسرّب الوباء وتفشّيه من جديد في البلاد، إثر تصريحات محافظ جندوبة، علي المرموري، لوكالة الأنباء التونسية، التي أكّد فيها رفض عدد من التونسيين، من جملة 800 عائد من التراب الجزائري، عبر المعبر الحدودي "ملّولة"، بمدينة طبرقة التابعة لمحافظة جندوبة، التقيّد بإجراءات الحجر الصحي الإجباري ليتمكّنوا من العبور والمغادرة إلى وجهات غير معلومة داخل البلاد.

 

 

وأعلن المحافظ أنه في مقابل ذلك، التزم الباقون بالإجراءات الاستثنائية التي أقرّتها السلطات المركزية، وقد تمّ إيوائهم في عدد من الفنادق بمدينة طبرقة.
وذكر المدير الجهوي للصحة بجندوبة، محمد رويس، بدوره لوكالة الأنباء التونسية، أنّ العائدين من الجزائر قبلوا ما ستقرّره في شأنهم السلطات، وقد تمّ توزيعهم بتدخّل من رئاسة الحكومة، على عدد من النزل في كل من الحمامات وسوسة والمهدية والمنستير، لاستكمال إجراءات الحجر الصحي. وبين المغادرين من عاد إلى منزله بعدما رفض الامتثال لإجراءات الحجر الصحّي، ومنهم من أظهر حجزاً في أحد الفنادق تنفيذاً لتلك الإجراءات.
وأعلنت الرئاسة التونسية، نهاية الأسبوع الماضي، أنّ الرئيس قيس سعيد، أكد لدى لقائه وزير الشؤون الخارجية، نور الدين الري، متابعته الحثيثة لأوضاع الجالية التونسية في مختلف الدول خارج حدود الوطن، وقد أسدى تعليماته لوزير الخارجية لتسهيل عودة العالقين بالجزائر، بحسب بلاغ صادر عن الرئاسة. وذكر المصدر نفسه أنّه "تمّ الاتصال في هذا الصدد بقنصل تونس في عنابة، لمزيد الحرص على إيلاء الأهمية اللازمة لمستحقيها، علماً أنّ السلطات الجزائرية لم تدّخر أي جهد لمدّ يد المساعدة لكلّ التونسيين في الجزائر الشقيقة وحتى خارجها".
وتتزايد عودة التونسيين من الجزائر وعدد من الدول الأفريقية، لتزامن فتح الحدود مع اقتراب الاحتفال بعيد الأضحى من جهة، ولقضاء العطلة الصيفية على الشواطئ وفي المناطق السياحية التونسية من جهة أخرى.

المساهمون