تونس: ضبط مخطوطة نادرة للتوراة قبل تهريبها إلى أوروبا

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
10 مارس 2017
3D0A411E-97C7-49B3-9A97-BBCEDA4E3255
+ الخط -
أعلنت الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، عن ضبط مخطوطة أثرية يهودية نادرة في العالم، تتمثل في توراة منحوتة بخط اليد تعود إلى القرن الخامس عشر للميلاد.

وقال مسؤول الإعلام في الإدارة العامة للحرس الوطني، خليفة الشيباني، في مؤتمر صحافي، عقده بمقر الوزارة، إن "الإدارة العامة لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني في ولاية بن عروس (شمال)، تمكنت من حجز مخطوطة باللغة العبرية بإحدى ولايات الوسط، وهي قطعة أثرية فريدة من نوعها في العالم، وفق ما بيّنه خبراء في المعهد الوطني للتراث".

وأضاف: "تمكّنا من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص (لم يذكر عددهم)، بعد معلومات تفيد بأنهم ينوون تهريب القطعة الأثرية وتسليمها إلى إحدى الدول الأوروبية (لم يحددها) في إطار شبكة إقليمية أوروبية".

ولفت الشيباني إلى أن "خبراء المعهد الوطني للتراث أكّدوا بعد اطلاعهم على المخطوطة، أنها قطعة أثرية تاريخية نادرة ذات قيمة عالية ولا تقدر بثمن، تعود للقرن الـ15 الميلادي".

وأوضح أن "المخطوطة منحوتة بحبر خاص، على جلد عجل، طولها 37 مترا، وعرضها 47 سنتيمترا، وتم عرضها على مختصين في اللغة العبرية، قالوا إنها تحتوي على كامل أجزاء التوراة بأسفارها الخمسة، وهي سفر التكوين وسفر الخروج وسفر اللاويين وسفر العدد وسفر التثنية، في نسختها القديمة الأولى، أي قبل ترتيب وتنظيم هذه الأسفار بالشكل الذي أضحت عليه التوراة في نسختها المتداولة حاليا".

وأكد أن "الخط الذي كتبت به هذه المخطوطة لا يستعمل إلا في كتابة الآثار ذات المضامين المقدسة، خصوصا التوراة وتفاسيرها الدينية، والجلد الذي كتبت عليه المخطوطة من نوع خاص، حيث يتم قبل ولادة البقرة، بشهر واحد، استخراج الجنين وسلخه، وبعد ذلك الكتابة على جلده الذي يدوم مئات السنين، بحسب خبراء المعهد الوطني للتراث".

ولفت الشيباني إلى أن "ظاهرة تهريب الآثار ونهبها وتخريبها والاتجار بها بطرق غير مشروعة انتشرت بشكل كبير في البلاد، خاصة بعد ثورة 2011، وتتورط فيه شبكات وعصابات مختصة".









المساهمون