تونس تودّع السبسي غداً بجنازة رسمية وشعبية وحضور دولي

26 يوليو 2019
الداخلية وضعت خططاً استثنائية لتأمين الجنازة (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
تستعدّ السلطات التونسية لتوديع الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السبسي، غداً السبت، في جنازة يُنتظر أن تكون كبيرة، تحضرها شخصيات دولية عدة، بدأت تؤكد حضورها تباعاً اليوم.

وبحسب الأنباء الأولية الواردة، فإنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الجزائري عبد القادر بن صالح، ورئيس "حكومة الوفاق" فائز السراج، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أكدوا حضورهم الجنازة.

كما وصل إلى تونس، صباح اليوم الجمعة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثل أمير الكويت الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، فضلاً عن العديد من الهيئات والمنظمات الدولية، فيما تنتظر وزارة الخارجية ومصالح الرئاسة تأكيد حضور عدد من الزعماء الآخرين.

وتنطلق مراسم الجنازة، غداً السبت، في حدود الساعة 11 بتوقيت تونس، ويُتوقع أن تبدأ بخروج الجثمان من بيته (دار السلام)، إلى قصر قرطاج، قبل تأدية التحية العسكرية، ثمّ تأبين الفقيد من طرف الرئيس المؤقت محمد الناصر ومفتي الديار التونسية، بحضور المئات من الزعماء والوزراء والسفراء وممثلي الدول والهيئات والمنظمات الدولية ورؤساء الأحزاب التونسية، وغيرهم من الضيوف.

ويجرى بحث سيناريوهات مختلفة لسير الجنازة ومراسمها، إذ تُناقش إمكانية إلقاء عدد من المقربين من الرئيس والزعماء كلمات توديعية.

وينقل جثمان السبسي بعد ذلك، إمّا إلى جامع مالك بن أنس قرب القصر، أو مباشرة إلى مقبرة الجلّاز وسط العاصمة تونس ليوارى الثرى، على أن يمرّ به في أهم الشوارع في العاصمة (شارع بورقيبة ومحمد الخامس)، ليحيّه المواطنون.

ويبدو أنّ الجنازة ستشهد، في إحدى مراحلها، سيراً على الأقدام، وستكون متبوعة من المودّعين قبل الوصول إلى المقبرة وأداء صلاة الجنازة. ويجرى التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة وعائلة الرئيس السبسي بشأن كل التفاصيل، وسيتمّ عقد اجتماع نهائي مساء اليوم لبحث كلّ هذه التفاصيل وتحديد برنامج نهائي للمراسم. ويتولى التلفزيون الرسمي، عبر القناة الوطنية الأولى والثانية، نقل مراسم الجنازة بكلّ تفاصيلها.


وكان خروج الجثمان من المستشفى العسكري اليوم في اتجاه قصر قرطاج بروفة ناجحة لمختلف الفرق التقنية التلفزيونية، ومرحلة استعداد أيضاً للفرق الأمنية والعسكرية التي ستؤمّن الجنازة.

وذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أنّه منذ الإعلان عن وفاة رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي، أمس الخميس، بالمستشفى العسكري في العاصمة، تولّت وضع خطط أمنية استثنائية لتأمين كل الفعاليات المتعلقة بالحدث، وذلك من حيث منظومة تأمين محيط المستشفى العسكري، والقصر الرئاسي بقرطاج، والمنافذ، والمسالك المؤدية إليهما.

وأضاف البيان أنّ مصالح وزارة الداخلية قامت بتأمين ومرافقة موكب نقل جثمان رئيس الجمهورية الراحل من المستشفى العسكري إلى القصر الرئاسي بقرطاج، إضافة إلى وضع منظومة متكاملة خاصة باستقبال ضيوف تونس، من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات وممثلي مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.

وتتخذ الوزارة، بمناسبة موكب الجنازة الرسمية غداً السبت، احتياطات استثنائية بتسخير كلّ الإمكانات البشرية والمادية لتأمين موكب الجنازة في مختلف مراحله، مع الأخذ بعين الاعتبار مواكبة التجمعات التلقائية للمواطنين في مختلف المسالك. وأكدت جهوزية أفرادها ويقظتهم، في تأمين كلّ المهام الموكلة إليهم، معوّلة على حسن تفهم وتجاوب المواطنين مع الترتيبات الأمنية الخاصة بالحدث المذكور.