الأفلام الخمسة المختارة انقسمت إلى قسمين: ثلاثة أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وهي: فيلم "الغياب" للمخرجة فاطمة الرياحي، ويتحدث عن الجهادي في حرب البوسنة توفيق الذي تزوج من امرأة بوسنية أنجب منها ثلاث بنات، هن يمنية وإيمان وخديجة، يدفعن ثمن خطأ لم يرتكبنه يعود لسنوات زواج والدهن التونسي من والدتهن البوسنية.
الفيلم الثاني "على العارضة" للمخرج سامي التليلي (96 دقيقة)، يقدم فيه سامي التليلي رؤيته الخاصة لسنة 1978، والتي ارتبطت عند التونسيين بملحمة الأرجنتين الكروية، غير أنها في ذهن مخرج فيلم "على العارضة" ترافقها حيرة "لماذا ترفض والدته مشاهدة مباريات كرة القدم؟ هل لسنة 1978 قصة أخرى تتجاوز الملحمة التاريخية لكرة القدم التونسية؟".
الفيلم التونسي الثالث في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة هو فيلم "فتح الله TV" للمخرجة وداد الزغلامي، وتأخذنا فيه الكاميرا في رحلة إلى أعماق الواقع التونسي، حيث تكشف قصص لخمسة شبان تحول تونس من الدكتاتورية إلى الديمقراطية بين سنتي 2007 و2017.
الوثائقية القصيرة
أما في مسابقات الأفلام الوثائقية القصيرة، فقد وقع الاختيار على عملين، الأول فيلم "أهل الكهف" للمخرج فخري الغزال، ومدته 20 دقيقة. رسائل مفتوحة وجهها المخرج لاثنين من مغني الراب في رحلة هجرتهما السرية من الرديف في الحوض المنجمي التونسي إلى فرنسا.
الفيلم الثاني "من طين" للمخرج يونس بن سليمان، ومدته 9 دقائق، أنتج في إطار الدورة السادسة لبرنامج خطوات في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، ويحاول في مضامينه محو الحدود بين الفن، العمارة، التصوير الفوتوغرافي والسينما.
يذكر أن الدورة الثلاثين من أيام قرطاج السينمائية ستحتضنها تونس من 26 الجاري حتى 2 نوفمبر/ تشرين الثاني. وستكون الدورة باسم فقيد السينما التونسية، المنتج نجيب عياد، الذي توفي وهو يعد لهذه الدورة الجديدة من أيام قرطاج السينمائية.