تونس: تحذيرات من إعادة نشر عناصر "داعش" في شمال أفريقيا

27 ابريل 2018
قعلول: 143"إرهابياً" دخلوا تونس منذ أسبوعين (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس، بدرة قعلول، أن 143 عنصراً "إرهابياً" دخلوا تونس منذ نحو أسبوعين من ليبيا عبر الذهيبة وبرج الخضراء، مشددة على أن "خطراً كبيراً يتربّص اليوم بشمال أفريقيا، وخاصة بتونس والجزائر، في ظل محاولات إعادة توزيع العناصر الفارة من سورية والعراق عبر شمال أفريقيا".

وأكدت قعلول، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "العناصر الإرهابية العائدة تشكل خطراً كبيراً، إذ ستتحيّن الفرصة لشن هجمات"، مضيفة أن ""داعش" الإرهابي خسر الأرض في سورية والعراق، ولكنه يحاول كسب ميدان أشمل وأوسع".

ونظّم المركز العربي الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، اليوم الجمعة، مؤتمراً صحافياً تحت شعار: "عناصر "داعش": ما بعد سوریة والعراق"، حضره خبراء أمنيون وباحثون وعسكريون من الجزائر والمغرب ومصر ومالي والسودان والتشاد، إذ تم التحذير من توغّل عناصر إرهابية عائدة من سورية والعراق، وتم التباحث حول أبرز التحدیات والرھانات الأمنیة التي تواجھھا وستواجھھا منطقة شمال أفریقیا.

وأضافت رئيسة المركز أنّ "هناك عودة قوية للعناصر الإرهابية، إذ تتم إعادة تكوين قيادات داعشية جديدة بعد مقتل وكشف العديد من القياديين وتدريبهم في ليبيا"، مبينة أن "عدداً كبيراً من هؤلاء بصدد العودة بجوازات سفر مزوّرة"، وأنه "توجد محاولات جدية لإعادة نشر العناصر الإرهابية".

 

وأشارت إلى أنّ "العناصر الداعشية تتنقل من ليبيا إلى النيجر ثم إلى مالي، وأنها وصلت إلى بوركينا فاسو في إعادة نشر وتوزيع"، معتبرة أن أغلب الخبراء الذين حضروا ورشة خاصة نظمها المركز، يومي 25 و26 إبريل/ نيسان، تساءلوا عن الصمت و"الغطاء الدولي" الذي تتمتع به هذه المجموعات، وكيف أنهم تتموقع ويعاد نشرها، ومع ذلك لا توجد تحركات دولية جدية ضدهم.

وأفادت قعلول بأن تنظيم "القاعدة" المتمركز، الذي كسب الميدان في شمال أفريقيا وخط الساحل والصحراء، يسعى الآن إلى تطعيم عناصره بأخرى قادمة من سورية والعراق، و"هي عناصر متدربة ومتمكنة من آليات الحرب والقتل"، مضيفة أن "ليبيا تضم 216 مليشيا تتعامل معها "القاعدة"، وكذلك الدول التي لها مصلحة في أن تبقى ليبيا في فوضى، وأن يعم الدمار دول شمال أفريقيا".

وقالت إن "ما تم استشرافه في عام 2015 حول إعادة نشر التنظيمات الإرهابية في شمال أفريقيا تحوّل إلى واقع"، مشيرة إلى اتفاق المسؤولين الأمنيين على أن "عناصر "داعش" باقون في المنطقة وسيشكلون خطراً كبيراً في المستقبل".