وقال المكلف بالإعلام في وزارة الخارجية، نوفل العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إن "الجثامين تصل اليوم إلى مطار تونس قرطاج حوالي الساعة السابعة مساء".
وأضاف: الجثامين هي لكل من بلال اللباوي (مولود سنة 1987، من محافظة القصرين)، وألفة سويح خلف الله (مولودة سنة 1985 في مدينة ليون الفرنسية)، وابنها الفقيد كلال الماجري (البالغ من العمر 4 سنوات)، أما الجثمان الرابع فسيتم إتمام إجراءات تسلمه إلى حين انتهاء البحث والتدقيق للترخيص بتسليمه.
يذكر أن الجثمان الرابع هو لمحمد بن عبد القادر التوكابري (مولود سنة 1958 في مجاز الباب من ولاية باجة).
وكانت وزارة الخارجية، وبالتنسيق مع خلية الأزمة بسفارة تونس في باريس والقنصلية العامة التونسية في نيس تمكنت، بعد يومين من الهجوم، من العثور على جثة الطفل المفقود كلال متوفيا في أحد المستشفيات، وكان والده قد أطلق نداء استغاثة لمساعدته في العثور على طفله.
في السياق ذاته، قال حامد عبد الله، خال الفقيدة ألفة سويح خلف الله، لـ"العربي الجديد"، إنهم "سيتسلمون اليوم جثماني ألفة وابنها كلال، في مطار تونس قرطاج"، مشيراً إلى أن "موكب الدفن سيكون غدا الأربعاء في منطقة النفيضة مسقط رأسهما".
وبيّن أن "عائلة ألفة تتكون من والديها و3 بنات وولدين، وأغلبهم يقيمون في ليون الفرنسية"، مؤكداً أن "العائلة ستصل مساء اليوم إلى مطار تونس قرطاج، أما زوجها فسيستقل نفس الطائرة التي ستصل فيها زوجته وطفله".
وأضاف أن "الفقيدة ألفة ولدت في فرنسا، واستقرت هناك بعد زواجها، وأنها تعمل في نيس، ولديها طفل واحد يُدعى كلال، وقد نزلت يوم الحادثة برفقة ابنها، للاحتفال بالعيد الوطني حيث لقيا حتفهما، في حين نجا زوجها لأنه لم يرافقهما يومها".
ولفت إلى أن "ألفة أجرت مقابلة ونجحت وكانت تستعد لتغيير عملها في منصب هام، ولكن قضاء الله كان أسرع".
وعبّر عبد الله، عن ألمه، من أن "يقتل تونسي أبناء بلده، وحتى أبرياء آخرين"، معتبرا أن "الصدمة كانت قوية على جميع أفراد العائلة، ولكنهم بدؤوا تدريجيا يتقبلون قضاء الله".