قررت محكمة الاستئناف في تونس الإفراج عن المدون، ياسين العياري، بعد رفضها للاستئناف الذي تقدمت به النيابة العمومية، إثر قرار قاضي تنفيذ العقوبات تمتيع ياسين العياري بالسراح الشرطي، بعد قضائه نصف العقوبة التي قررتها المحكمة ضده، وهي السجن لمدة ستة أشهر.
ووفقاً لتصريح مطيع العياري، شقيق ياسين، سيتم إخلاء سبيله الليلة عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
يُذكر أن المدون ياسين العياري تمّ إيقافه يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 2014 بعد صدور حكم غيابي ضده من المحكمة العسكرية في تونس، يقضي بسجنه لمدة ثلاث سنوات، لنشره إصدارات على حسابه الخاص على "فيسبوك"، يتهم فيها المؤسسة العسكرية بالفساد... وهو ما اعتبرته المحكمة العسكرية مسّاً من هيبة الجيش التونسي، ليتم في مرحلة ثانية تخفيف الحكم إلى ستة أشهر سجناً نافذاً ليقرر قاضي تنفيذ العقوبات تمتيعه بالسراح الشرطي بعد قضائه ثلاثة أشهر في السجن.
والمدون ياسين العياري، يُعتبر أحد أهم المدونين التونسيين منذ انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 الذين عارضوا نظام الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي. كما كان العياري أحد أهم الفاعلين في الثورة التونسية، وهو ما تسبب في سجنه في عهد الرئيس المخلوع، ليفرج عنه بعد ذلك، لكنه واصل بعد الثورة التدوين والكشف عن ملفات فساد داخل المؤسسة العسكرية.
كما كان من أبرز المعارضين لعودة رموز النظام القديم الى الحكم، لذلك قام بمعارضة الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي، معتبراً إياه إعادة إنتاج للنظام القديم، في حين ساند الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي الذي يعتبره رئيساً عبّر عن روح الثورة التونسية.