ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى التعاطي مع مطالب أهالي بنقردان بجدية، معتبراً أن ما آلت إليه الأوضاع في كامل أنحاء البلاد، خصوصاً في المناطق الحدودية، مردّه سياسة التهميش والنسيان من عقود من الزمن.
كما دعا الاتحاد، في بيان، الحكومة إلى التعاطي مع هذه المطالب بجدية بعيداً عن سياسية التسويف والمماطلة، لأنّ الظّروف التي تمرّ بها هذه المناطق ليست إلا نتيجة لفشل السياسات التنموية الفاشلة، والتي واصلت حكومات ما بعد ثورة 14 يناير اتباعها لحل مشاكلها.
وعبّر عن مساندته للمطالب المشروعة لأبناء الجهة، داعياً الحكومة إلى الإنصات إلى شباب الجهة والبحث عن حلول توفر مواطن الشغل، وتحقق التنمية في الجهة.
وحذّر الاتحاد في المقابل من "الاستسهال لما قد يخطط إليه البعض للاندساس واختراق التراب التونسي واستغلال ما يحدث في ليبيا والتسرب إلى الأراضي التونسية لنشر الفوضى والفكر التكفيري الإجرامي، وضرب كيان الدولة وإشاعة الإرهاب".
وطالب عموم التونسيين "باليقظة، والشباب الغاضب في بنقردان بالتحلي بالمسؤولية وعدم الانجرار وراء دعوات الفتنة والتخريب التي قد تخدم أعداء تونس".
في سياق آخر، قال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، إن نحو ألف تونسي يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا، وإنهم يشكلون تهديداً لتونس، لافتاً إلى أنّه من "المبالغ فيه القول إن ألفين إلى ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون في ليبيا، وإنهم في حدود الألف".
وقال الحرشاني، في تصريحٍ نقلته وكالة الأنباء التونسية، على هامش مشاركته في مؤتمر أمني في باريس إنه "من المرجح أن يتجه بعضهم جنوباً وبعضهم نحو الغرب".
وبين أنهم "لا يعودون بأعداد كبيرة إلى تونس"، مشدداً على ضرورة الحذر. وأشار إلى أن من بينهم من يحملون الجنسيتين التونسية والفرنسية.
وعبّر الحرشاني عن أسفه لغياب استراتيجية إقليمية لمواجهة مشكلة المقاتلين الأجانب في ليبيا وقال إن "البلدان تتعامل مع المسألة يوماً بيوم''.