يُنتظر أن يمثل النائب في المجلس التأسيسي السابق، محمود البارودي، أمام محكمة الناحية بقرنبالية (40 كلم عن العاصمة) لمقاضاته بتهمة الاعتداء بالعنف على طفل.
وجاء هذا الاتهام بعد تداول صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، أمس الأربعاء، لتسجيل فيديو يظهر البارودي وهو يصفع الطفل العامل بمحطة لغسل السيارات.
واتهم البارودي، العامل، في تصريح إذاعي، بسرقة حافظة أوراقه، وهو ما نفاه الطفل. واعتبر النائب السابق أن ما يتم ترويجه هو ''سيناريو درامي'' من تأليف إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، نافياً أن يكون قد تسبب في كسور للطفل.
وأكّد أنّ السرقة واضحة، وأن الفيديو الذي تم نشره لا يظهر أنّ العامل هو طفل، قام بسرقة حافظة أوراقه قبل أن يقوم بإعادتها، متّهماً صاحب محطة غسل السيارات بالتغطية على ما قام به العامل.
وأضاف البارودي أنّ العامل شتمه وهو ما دعاه لردة فعل، التي اعتبرها عادية بالنظر إلى الموقف الذي تعرّض له، ونظراً لصغر سنّ العامل، لم يحوّله إلى قسم الشرطة، وفق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن النائب السابق، محمود البارودي، يعمل حالياً محللاً سياسياً بإحدى القنوات التلفزيونية الخاصة، وسبق له أن أشرف على إدارة الجمعية الرياضية بقرنبالية، وهو من الشخصيات الشهيرة جدّاً في تونس، ما يُفسّر حسب بعضهم هذا الرواج الكبير للحادثة وتحويلها إلى قضية رأي عام.