حملة أمنية في تونس استباقاً لاحتفالات العيد (Getty)
مع اقتراب أيام العيد رفعت قوات الأمن والجيش التونسية من جاهزيتها ومراقبتها مداخل المدن والمناطق الحساسة، تحسباً من أعمال إرهابية ممكنة، وسعياً إلى تجاوز شهر رمضان لأول مرة منذ سنوات دون حصول اعتداءات مسلحة.
وتمّكنت الوحدات العسكرية التونسية، أمس السبت، من إصابة شخص مسلح بعد اشتباكات مع مجموعة من المسلحين بجهة الزرزورة بمرتفعات الكاف في الشمال الغربي لتونس، وأكّد بيان للوزارة اليوم، أن الوحدات العسكرية رصدت مساء السبت مجموعة مسلحة إثر عمليات تعقب لتحركاتها بمناطق تحصنها في مرتفعات الكاف.
وأضاف البيان أن "العملية أسفرت عن إصابة عنصر واحد على الأقل، وحجز مخزن لسلاح كلاشنكوف يحتوي على 22 خرطوشة عيار 7.62".
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، بلحسن الوسلاتي، لـ"العربي الجديد" إن المواجهات التي حصلت تندرج في إطار عمليات الرصد الدورية التي دأبت الوحدات العسكرية القيام بها في المرتفعات، وتعقب تحركات الإرهابيين بمناطق تحصنها في المرتفعات، وأوضح أنه تم رصد خلية مسلحة مساء السبت، وأن المواجهات أسفرت عن إصابة عنصر واحد على الأقل، مرجحاً أن يكون العدد أكبر، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة لتعقب المجموعة الإرهابية.
ومن جهة أخرى، قال بيان لوزارة الداخلية إنه في إطار متابعة وحدات الحرس الوطني لتحركات العناصر المسلحة التي تسعى للالتحاق ببؤر التوتر، تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني، بعد التنسيق مع مصلحتي التوقي من الإرهاب بإقليمي الحرس الوطني بقابس وقبلي، في أقصى الجنوب التونسي، من الكشف عن خلية تتكون من 7 عناصر أصيلي ولاية قبلي بايعوا تنظيم "داعش" وشرعوا في التخطيط للالتحاق بالتنظيم في ليبيا.