والهادي الجيلاني هو رئيس سابق للمنظمة وصهر بلحسن الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، والمتهم بالفساد المالي واستغلال قربه من النظام السابق لتحقيق مكاسب مالية.
وللدلالة على المفارقة التي يعيشها التونسيون بعد الثورة، حيث عادت الوجوه الفاعلة في فترة ما قبل الثورة التونسية الى الساحة السياسية بقوة، بل وأصبحت تسمى الجوائز التقديرية بأسمائهم، عرف الوسم انتشاراً كبيراً.
Facebook Post |
وتبارى كثيرون في إسناد جوائز بأسماء من النظام القديم بشكل ساخر من قبيل "جائزة عبد الوهاب عبدالله لحرية الصحافة"، وهو أمر يحمل مفارقة كبرى فعبدالوهاب عبدالله كان معروفاً قبل الثورة التونسية بأنه الحاكم الفعلي للإعلام في تونس والمسيطر عليه، وتسمية جائزة حرية الصحافة باسمه لا يمكن أن يكون إلا مبعثاً للسخرية.
كما ظهرت جائزة بلحسن الطرابلسي للشفافية المالية، والطرابلسي شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي المخلوع المتهم بالاستيلاء على أموال ضخمة وهو فار في كندا.
من الجوائز الباعثة على السخرية، أيضاً، جائزة بن علي للديمقراطية والسلم، وجائزة عبدالقلال لمناهضة التعذيب. والقلال كان وزير الداخلية في عهد النظام السابق، وهو متهم بممارسة التعذيب بحق الناشطين السياسيين، وقد قضى سنتين سجناً بهذه التهمة.
Facebook Post |
Facebook Post |
واعتبر بعضهم هذه الحملة بمثابة ردة فعل غاضبة مما آلت إليه الثورة التونسية. حيث رأت فيه المدونة، لينا بن مهني، (واحدة من الناشطين في نشر هذا الوسم) تعبيراً غاضباً من التونسيين من عودة وجوه النظام القديم الى الساحة السياسية والإعلامية بقوة تحت مسمى المصالحة الوطنية.