توقيف وتغريم مواطن رسم العلم الإسرائيلي على مدخل محل

تعهد مواطن أردني، اليوم الثلاثاء 29ديسمبر/ كانون الأول، بمواصلة إهانة إسرائيل حتى لو كلفه ذلك خسارة جميع ممتلكاته، مستهجناً إقدام الجهات الأمنية على إزالة علم إسرائيل المرسوم على أرضية المحل التجاري الذي يملكه المواطن، وإقدام الجهات الرسمية على إجباره على توقيع تعهد بعدم تكرار الأمر.

وأشار المواطن الستيني عبد الفتاح جعرون، والذي يمتلك محلاً لبيع العطور في مدينة إربد (شمال عمّان) إلى أن أفراداً من قوات الأمن أقدموا مساء أمس الثلاثاء على مسح العلم الإسرائيلي المرسوم بالدهان على أرضية المحل باستخدام مادة التنر (مادة نفطية)، واقتادوه إلى المركز الأمني.

وأضاف جعرون "حولوني صباح اليوم إلى محافظ أربد (حاكم إداري)، وأجبرني مساعد المحافظ على توقيع تعهد بعدم تكرار الأمر، بقيمة 3 آلاف دينار"، معبراً عن استنكاره لإقدام رجال الأمن ومساعد المحافظ على وصف ما أقدم عليه بإساءة لدولة صديقة، فيما رفضت الجهات الرسمية التعليق على الأمر.

وتعهد جعرون بمواصلة إهانة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً "سأعيد رسم العلم الإسرائيلي على مدخل المحل"، فيما عبر تجار في المدينة عن تضامنهم معه من خلال إقدامهم على رسم العلم الإسرائيلي على أرضيات مداخل محالهم.

وفي السابق، أقدمت السلطات الأردنية على إزالة الأعلام الإسرائيلية التي يرسمها المتظاهرون الأردنيون خلال مسيراتهم واعتصاماتهم. وأقدمت السلطات الأردنية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني على تسييج ساحة مقابلة للسفارة الإسرائيلية في عمّان، احتضنت طوال السنوات التي أعقبت اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية في عام 1994، الاعتصامات المطالبة بإلغاء المعاهدة وإغلاق السفارة، وهو السياج الذي حال دون تنفيذ اعتصامات على مقربة من السفارة.