توقيف ناشطين لبنانيين.. "الغرافيتي يرعب الدولة"

09 فبراير 2016
(صفحة من أجل الجمهورية على فيسبوك)
+ الخط -
في أقل من 24 ساعة، ضجّ لبنان بأخبار اعتقالات بسبب التعبير عن الرأي. فبعدما استدعى القضاء المصور علي خليفة للتحقيق لكتابته على صور عبر "فوتوشوب" ونشرها على "فيسبوك"، اعتقلت القوى الأمنية ليلاً مجموعة ناشطين، بينما كانوا يرشون "غرافيتي" عبارات رافضة لزيادة الضرائب التي تنوي الدولة تفعيلها، وتصل إلى 5 آلاف ليرة على صفيحة البنزين.

وكان من بين الموقوفين، الذين ينتمون إلى مجموعة "من أجل الجمهورية" الناشطة في مجال الحراك المدني: المحامي مروان معلوف، والناشطون ماري جوزي قزّي، ماتيو طربيه، سينتيا سليمان، وفؤاد دبس.

ونشرت صفحة "من أجل الجمهورية" على "فيسبوك" مقطع فيديو للحظة وصول القوى الأمنية، وعلّقت بعد الإفراج عن الناشطين بسند إقالة، إثر رفضهم "التعهد بعدم الرش على الحائط مرة أخرى". وقالت: "نيابات عامّة وقوى أمنيّة لا تعرف الفرق بين حرّيّة التعبير والاعتداء على الأملاك العامّة، بين رشّ كلمتين على "بلوك باطون" كتعبير عن رأي وموقف ضدّ زيادة الضرائب، وبين بناء الممتلكات الخاصّة على الأملاك العامّة البحريّة ومصادرتها، أو "مدّ" الأشرطة الكهربائيّة على العواميد و"تعليق" الكهرباء وسرقة الماء وغيرها!" وأضافت "أو الأحرى أنّها تعرف الفرق تماماً، ولذلك تُوقف المواطنين إذ عبّروا عن رأيهم ورأي الشعب، علّها بذلك تعوّض عن عجزها تجاه المعتدين الحقيقيّين وخضوعها لهم وللفاسدين ولسائر العصابات!"


ونشر اللبنانيون الفيديو بكثافة، مؤكدين رفضهم لما حصل. وكتب أليكس: "فيها هالدورية تظهر مثل الملاك الحارس لما بينقتل مواطن بنص الطريق بنص النهار؟" وكتب آخرون "بالجرم المشهود.. المجرمون يرفضون زيادة الضرائب!" وكتبت أخرى: "هذه الدولة تخاف من الكتابة: من الكتابة على صورة أو حائط أو فيسبوك".






اقرأ أيضاً: لولا مواقع التواصل... لما عرفنا كيف يموت اللبنانيون
دلالات
المساهمون