حالة من الغموض الشديد أحاطت بكواليس القبض على رامي عصام الذي منحه الثوّار المصريون لقب "مطرب الثورة"، لأنّه ألّف العديد من الأغنيات التي تطالب بإسقاط نظام الرئيس محمد حسني مبارك، وشارك تقريباً في كلّ التظاهرات بميدان التحرير، ليخرج منه حاملاً شهادة ميلاده الفنية.
فأثناء عودته من إحدى حفلاته بشرم الشيخ، فوجئ رامي بكمين أمنيّ في مدينة السويس، وجرى ترحيله إلى النيابة، ثم أُخلِيَ سبيله بعد أقلّ من ساعتين "بعد الكشف السياسي عليه"، على ما تردّد.
خلال هاتين الساعتين، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات داعمي رامي، وحفلت بهاشتاغات #رامى_عصام و#الحريه_لمطرب_الثوره و#الحرية_للجدع و#اه_يا مجلس_يا بن_الحرام.
وطالب الداعمون بالإفراج عن مطرب ثورتهم، موضحين أنّ عصام لم يتركهم لحظة في الميدان، لذا فهم أيضاً لن يتركوه. وتداولوا صورة لرامي تبدو على ظهره فيها آثار تعذيب قالوا إنّه تعرّض له أثناء الثورة من قوات الجيش.
لاحقاً، سرت أخبار أنّه ألقي القبض على رامي عن طريق الخطأ، بسبب تشابه أسماء، فيما كشف آخرون أنّ سبب اعتقاله تلاسن بينه وبين أحد ضبّاط "الكمين".
صفحة رامي على Facebook نشرت بعد ساعات البوست التالي: "بعيداً عن إيه اللي حصل وليه رامي اتقبض عليه أصلاً، المهم دلوقتى إن رامي عصام تم الإفراج عنه من جهاز أمن الدولة بالسويس وخرج الحمد لله".
هذه المناسبة استثمرها الناشطون للمطالبة بالحريّة لكلّ المعتقلين، منهم الناشط السياسي أحمد دومه وزملاؤه ممّن اعتقلوا بغير سبب منطقي.
من أبرز أغنيات رامي عصام أيّام الثورة: "يلا تنحّى"، و"طاطي طاطي"، و"ملعون يا نظام".