توقعات بتصلب أسواق إعادة التأمين بالمنطقة

04 أكتوبر 2016
من المؤتمر الصحافي لإطلاق التقرير
+ الخط -

توقع مقياس إعادة التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مينا"، الذي أصدره مركز قطر للمال، اليوم، أن تدخل أسواق التأمين، خلال 12 شهراً المقبلة، مرحلة "التصلب".

وأعرب أغلب المدراء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بارتفاع متوسط أسعار التأمين في المنطقة. ويأتي هذا التراجع في التوقعات كنتيجة للخسائر التي تكبدها المؤمّن عليه والتي أثرت بالمنطقة خلال 12 شهراً الماضية، ما أدى إلى تراجع المشاركين البارزين في السوق.

وقال يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي للمركز: "جاء النمو المتميز لقطاع التأمين في المنطقة مدفوعاً بالتوجهات الإجبارية لتطبيق التأمين، وهي ميزة خاصة بأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأضاف الجيدة: "ستلعب شركات إعادة التأمين دوراً محورياً في دعم استراتيجيات التنويع الاقتصادي بالمنطقة، في إطار توجه حكوماتها للحد من اعتمادها على عائدات النفط والغاز. وستتولّد عن هذا التحول مخاطر بارزة وأكثر تنوعاً، ما سينعكس إيجاباً على شركات التأمين وإعادة التأمين".

ومنيت العديد من شركات إعادة التأمين العاملة في المنطقة بخسائر كبيرة في الفترة القصيرة الماضية، خصوصاً في ما يتعلق بتأمين العقارات، كما ترى هذه الشركات أن مستويات الأسعار الحالية هي غير عادلة.

وأكد 52% من المدراء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أن معدل أقساط إعادة التأمين في المنطقة سيرتفع بشكل ملحوظ، وذلك مقارنة بـ19% في العام الماضي، في حين توقع 62% منهم تشديد الأحكام والشروط لإعادة التأمين، مقابل 29% في العام الماضي.

وينعكس ارتفاع الأسعار وتشديد الشروط المتعلقة بإعادة التأمين بتحسن الربحية، وهو الأمر الذي توقعه 52% من المدراء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع، مقابل 19% في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي المجال نفسه، يتوقع ارتفاع نسب احتفاظ شركات التأمين بالمخاطر على موازناتها، وفي المتوسط تتنازل شركات التأمين المحلية بما قيمته 29% من دخلها من أقساط التأمين لصالح شركات إعادة التأمين بما يقارب أربعة أضعاف المتوسط العالمي. ومن المتوقع انخفاض هذه النسبة بعد موجة الخسائر الكبيرة، وتوجه شركات إعادة التأمين لدفع شركات التأمين إلى تحمل جزء من المخاطر إثر توجيهات الجهات التنظيمية ووكالات التصنيف الائتمانية العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، خلص التقرير إلى أن توقعات استمرار نمو قطاع إعادة التأمين انخفضت بحدة إلى 52% مقارنة بـ91% في العام الماضي، ما يشير إلى أن زيادة العرض التي شهدتها المنطقة لفترة طويلة ستصل إلى نهاية قريباً.


وتقرير مقياس إعادة التأمين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2016 استند لمقابلات وآراء 29 من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات إعادة التأمين والوساطة التأمينية العاملة في المنطقة.

وقامت شركة د.شانز، ألمز آند كومباني أيه جي، وهي شركة استشارية مقرها زيوريخ بتنفيذ وتحرير الدراسة.

يقدّم مقياس إعادة التأمين لمحة عامة عن الحالة الراهنة والآفاق على المدى القريب لأسواق إعادة التأمين في المنطقة والتي يقدّر حجمها بـ13 مليار دولار كأقساط للتأمين على غير الحياة.

وهو ما يعد 7% من الإجمالي العالمي، كما قدم التأمين تحديثاً عن أسواق إعادة التأمين في المنطقة.

وتم تأسيس مركز قطر للمال لينشط داخل الدولة، ويقع تحديدا في مدينة الدوحة، حيث يوفر منصة أعمالٍ متميزة للشركات الراغبة في التأسيس ومزاولة أنشطتها في قطر أو المنطقة ككل.

المساهمون