توقعات بأن يطاول القصف معاقل "داعش" بليبيا

واستهدف القصف منزلاً وسط حي سكني في منطقة قصر العلالقة التي تبعد عن وسط المدينة حوالي 8 كلم في اتجاه الغرب، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بالعشرات. وكشف مصدر أمني ليبي للمجلس البلدي، أن المنزل مستأجر لأشخاص من جنسيات غير ليبية، من ضمنهم تونسيون يُعتقد بأنهم ينتمون لتنظيم الدولة (داعش)، حيث استهدف القصف بضربات متتالية المنزل المكوّن من طابقين.

كما أوضح المصدر أن المنزل كان يحتوي على أسلحة متوسطة، كالرشاشات وقاذفات "آر بي جي" وعدد من الأسلحة الأخرى وجدت تحت ركام المنزل، فيما كشف مصدر طبي من مستشفى صبراتة التعليمي بأن حصيلة ضحايا القصف وصلت إلى حوالي 41 قتيلاً وأكثر من 6 جرحى إصاباتهم متفاوتة الخطورة.

من جهته، أكد الباحث التونسي، المتخصص في الشأن الليبي، رافع الطبيب، أن الهجمات العسكرية الأجنبية ستشمل معاقل "داعش" في كامل ليبيا، مبينا أنها "لن تستثني أي بؤرة قد يتواجد بها الإرهابيون"، خلافا لما اعتقده بعض المراقبين من أنها ستكون بعيدة عن الحدود التونسية الليبية.

وشدد رافع الطبيب لـ"العربي الجديد"، على أن الهجوم حصل ضد "أحد أهم المعاقل الإرهابية في مدينة صبراتة"، مشيرا إلى أن هذه المدينة تعتبر من أبرز بؤر التوتر التي تتواجد فيها العناصر التكفيرية، والسلفية الجهادية والجماعات المقاتلة.

وأوضح الطبيب أن اختيار القوات الأميركية توجيه الضربة إلى منازل محددة بصبراتة، يبيّن أن المعركة لن تكون في سرت، كما رجح بعض المراقبين، بل إنها ستمتد إلى كامل التراب الليبي، معتبرا أن الهجوم وقع على بُعد عشرات الكيلومترات عن الحدود التونسية الليبية، وبالتالي لا يمكن الحديث اليوم عن مناطق ستستهدف دون غيرها.

واعتبر المتخصص في الشأن الليبي أن هذه الضربة تعتبر هجوما أوليا، وترجمة على الميدان للعمل الاستخباراتي الذي قامت به مجموعات إيطالية وأميركية، وقال إنه بعد العام 2011، أي مباشرة بعد سقوط نظام معمر القذافي، تحولت صبراتة إلى "منطقة لاستقطاب الإرهابيين، وتسفيرهم إلى بؤر التوتر كسورية والعراق".

اقرأ أيضا: ليبيا: غارة أميركية تستهدف قيادياً في "داعش" ومقتل 46