وتصاعد التوتر في القامشلي بعد أنباء عن اعتقال قوات الأمن الداخلي "الأسايش" لعناصر مطلوبين لديها ينتمون للدفاع الوطني التابع للنظام السوري، وأنباء عن اعتقال ضابط بالشرطة برتبة عقيد تابع للنظام أيضاً، بينما اعتقلت قوات النظام بعض الأفراد في الأحياء القريبة من مطار قامشلي.
وتتزامن هذه التوترات مع احتفالات مقررة للأكراد، ليل اليوم الخميس، تتضمن إشعال الشموع على أرواح ضحايا أحداث 21 مارس/آذار من 2004 الذين بلغوا عشرات القتلى والجرحى والاف المعتقلين، إثر مواجهات جرت آنذاك بين قوات النظام والأكراد شرقي سورية، بدأت شرارتها من مباراة لكرة القدم.
على صعيد منفصل، اعتقلت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، وفق مصادر محلية، عدداً من عناصر "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام عقب خلاف نشب بينهما على مرور صهريج وقود في ريف دير الزور الشرقي.
وفق المصادر، فإن عنصرين تابعين للحرس الثوري الإيراني أصيبا باشتباكات مع عناصر "الفرقة الرابعة" عند حاجز البلعوم التابع للفرقة الرابعة في مدينة الميادين شرقي دير الزور، وذلك بعد أن أوقف عناصر الحاجز، أمس، صهريج نفط تابعا لإحدى المليشيات الإيرانية ومنعوه من المرور، ليتطور الأمر إلى إطلاق نار واشتباكات نتجت عنها إصابة العنصرين.
وقد توجه بعدها أحد ضباط "الفرقة الرابعة" إلى مقر مليشيات "الحرس الثوري" في شركة الكهرباء بالميادين، بهدف "عقد صلح" بين الطرفين، ولينتهي الخلاف باعتقال عناصر حاجز "الفرقة الرابعة".