ونقل التلفزيون السوري الحكومي عن "القيادة العامة لجيش النظام السوري"، قولها إن "الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني (حماية الشعب الكردية) صعّد في الآونة الأخيرة من أعماله الاستفزازية في مدينة الحسكة كالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين الآمنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار".
وأضافت "القيادة"، أن "أعمال القوات الكردية أخذت طابعاً أكثر خطورة بتطويق مدينة الحسكة وقصفها بالمدفعية والدبابات واستهداف مواقع الجيش العربي السوري داخلها ما أدى إلى ارتقاء عدد من القتلى العسكريين والمدنيين".
وادعت أنها حاولت احتواء الموقف وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة إلا أن "القوات الكردية لم تبد أي تجاوب واستمرت بارتكاب الجرائم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة، الأمر الذي استدعى رداً مناسباً باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية".
وتشهد العلاقة بين النظام السوري والقوات الكردية منعطفاً غير مسبوق في مدينة الحسكة، وصل إلى حد استهداف النظام مواقع تابعة لقوات وحدات "حماية الشعب الكردية"، و"وحدات الحماية الشعبية" جواً.
وبدأ الاحتقان بين الطرفين منذ نحو أسبوع، عندما قامت حواجز تابعة للأمن الكردي بالتشديد على المدنيين لدى عبورهم وتكرار الشكاوى على بعض العناصر، إلى أن قامت دورية تابعة لتلك القوات، أمس الجمعة، بإطلاق النار على سيارة للدفاع الوطني، فردّت الأخيرة، وتطورت المواجهات إلى تراشق بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.