وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشرطة الروسية نشرت عربات عسكرية على عرض الطريق المؤدي إلى مدينة القامشلي من الجهة الشرقية، ومنعت دورية أميركية مؤلفة من ست عربات من دخولها.
وأوضحت أن مروحيات أميركية وروسية حلّقت في المكان، بينما ما يزال التوتر يسود المنطقة الواقعة على طريق "إم 4" قرب مفترق طرق قرية خزنة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعترض فيها قوة روسية أخرى أميركية، إذ جرت العادة أن تمنع الدوريات الأميركية الشرطة الروسية من سلوك بعض الطرقات أو دخول بلدة تل تمر.
وتسيطر على مدينة القامشلي قوات النظام و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتعتبر مناطق النظام مناطق نفوذ للقوات الروسية، ومناطق "قسد" مناطق نفوذ للقوات الأميركية.
وبحسب ذات المصادر، فإن سبب منع القوات الأميركية من دخول القامشلي يعود إلى أنها حاولت دخول المدينة عبر منطقة خاضعة لنفوذ قوات النظام السوري.
وتنتشر القوات الأميركية شمال شرقي سورية حول آبار النفط، وتنفّذ دوريات بشكل مستمر برفقة عناصر من "قسد" في المناطق الواقعة بين تلك الآبار.
وجاء انتشار القوات الروسية في المنطقة، في أواخر العام الفائت، بعد أن عقدت اتفاقاً مع "قسد"، خوّلها الانتشار شمال شرقي سورية، بهدف منع القوات التركية وقوات المعارضة من دخول مناطقها.