توتال تنقل عمالها إلى خارج ليبيا

18 يوليو 2014
التوتر الأمني يهدد صناعة النفط في ليبيا(اريز فيسنز/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قالت متحدثة باسم توتال يوم الجمعة إن الشركة النفطية الفرنسية نقلت جميع عامليها الاجانب في طرابلس الى خارج ليبيا في اعقاب قتال عنيف هذا الاسبوع في اكبر مطار في البلاد.

وأبلغت المتحدثة، التي لم تنشر وكالة رويترز اسمها؛ "في اعقاب ما حدث في المطار فاننا قمنا كاجراء وقائي بنقل العاملين الاجانب الذين مقرهم طرابلس الى خارج ليبيا."

وامتنعت عن الكشف عن عدد العاملين الذين نقلوا من ليبيا او الجهة التي ارسلوا اليها مشيرة الى اسباب امنية.

وقالت المتحدثة ان العمال المحليين يبقون في ليبيا وانه لا يزال يوجد عمال اجانب يعملون في الحقول البحرية. ومنذ 2013 نقلت توتال بعض موظفيها الذين مقرهم ليبيا الى مالطا في اعقاب قتال في البلد العربي الواقع في شمال افريقيا.

واضافت ان الانتاج الذي يأتي معظمه من حقول نفطية قبالة الساحل الليبي يبقى في المتوسط عند المستويات المسجلة في 2013 أو حوالي 50 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.

وأبدت ميليشيا ليبية تقاتل جماعة مسلحة منافسة للسيطرة على اكبر مطار في البلاد استعدادها لحل سلمي بعد خمسة ايام من القتال العنيف حسبما قال متحدث يوم الخميس.

ويذكر إن تدني دخل إيرادات النفط من 1.5 مليون برميل يومياً إلى 350 ألف برميل، يدق ناقوس الخطر في ليبيا وربما لا تجد الدولة الاموال الكافية لتغطية بنود المصروفات في الميزانية، ما يساهم في ارتفاع مُعدل الفقر بشكل مؤقت في ليبيا.

ويساهم القطاع النفطي بـ70 % من إجمالي الناتج الداخلي و95% من عائدات الدولة و98 % من صادراتها.

وكان  الخبير الاقتصادي، مصطفى عمر النير، قال لـ"العربي الجديد": "إن معظم الليبيين يحتاجون إلى مساعدات مالية لمواجهة متطلبات الحياة اليومية، وتزداد معدلات الفقر بشكل دوري في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، بسبب عدم الاستقرار والانفلات الأمني الذي أثّر سلباً على القطاع النفطي، أكبر مصادر الدخل في ليبيا".

وأوضح النير أن الدولة غائبة، ولذلك هناك مُعضلة في الحصول على بيانات رسمية حول معدل الفقر.

وأكد النير أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى انتشار عمليات النهب والسرقة والسطو على المؤسسات العامة والخاصة.

وأشار إلى أن فاتورة المرتبات ارتفعت من 5 مليارات دينار ليبي خلال عام 2010، إلى 18 مليار دينار لعام 2014، ما ساهم في خلق وضع سيئ للاقتصاد وفي زيادة الإنفاق المالي دون إنتاجية.

وتختلف محددات الفقر في ليبيا الغنية بالنفط، حيث لا تصل إلى حد الفقر المدقع أو الجوع.
وفي هذا الإطار، أكد النير أن ليبيا لا يوجد فيها الفقر المدقع، مثل الهند، في ظل الأموال المتوفرة، ولكن فيها ما أُطلق عليه "خط الاحتياج"، وفقاً لإحصائيات رسمية في حدود 366 ديناراً ليبياً (293 دولاراً أميركياً) للفرد.

وحسب تقرير الأهداف التنموية في ليبيا الصادر سنة 2010، من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لا يوجد في المجتمع الليبي أفراد يعانون من الفقر المدقع والجوع، حيث يحصل السكان ذوو الدخل المحدود على الحد الأدنى من الغذاء.

المساهمون