دخل المزيد من المساعدات الغذائية والطبية إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب، وذلك بعد أسبوع على تمكن المعارضة من فك الحصار وفتح طريق للمنطقة من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة.
وقال النّاشط ماجد عبد النور من حلب لـ"العربي الجديد" إنّ "المساعدات تُدخِلها المعارضة والتجار المتضامنين مع الثورة السورية"، مشيراً إلى أنّها ساهمت إلى حدّ ما في تخفيف معاناة المدنيين على الرغم من عدم كفايتها.
ولفت عبد النور إلى أنّه ومنذ مساء الخميس الماضي 11 أغسطس/آب، لم تدخل أي قافلة مساعدات سوى المعونات التي يقدمها التجار عبر طريق الراموسة الذي فتحته المعارضة المسلحة أخيراً بعد معارك عنيفة من قوات بشار الأسد.
وكانت قد دخلت قافلة من 9 شاحنات، يوم الخميس الماضي، تحمل مساعدات إغاثية إلى المنطقة، قدّمتها كل من مؤسسة راف القطرية ومؤسسة إشراقات السورية. وكانت أول قافلة للمساعدات الإنسانية مقدمة من مؤسسات غير حكوميّة تدخل حلب بعد فك الحصار عنها.
وتقوم المؤسستان بتجهيز قوافل أخرى تحمل المزيد من المساعدات الإنسانية المحمّلة بحليب الأطفال ومستلزمات شخصية للمرأة والطفل ومواد غذائية ومياه وطحين، بغية إدخالها إلى المنطقة، عبر طريق الراموسة.
وأكد عبد النور أنّ "المدنيين يستخدمون الطريق حالياً، بعد تأمينه من قبل المعارضة، للخروج والدخول على الرغم من استهدافه المتكرر من قبل الطيران الروسي وصواريخ نظام الأسد".
وأشار إلى أنّ معظم الجرحى الذين كانوا عالقين في الحصار خرجوا لتلقي العلاج في مشافٍ ميدانية "لم يحدد مكانها لدواعٍ أمنية" كما يتم بشكل دوري نقل الجرحى المدنيين الذين توقعهم الغارات الرّوسيّة.
ونفى عبد النّور بشدّة الادعاءات الرّوسيّة بفتح ممرات إنسانية للمدنيين من جهة طريق الكاستيلو، مؤكداً أنّ كل ما تبثه روسيا من بيانات عارٍ عن الصحة.
وكان قد أعلن رئيس إدارة العمليّات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي يوم الخميس عن هدنة إنسانية لثلاث ساعات يوميّاً في حلب لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال رودسكوي في بيان إن جميع الممرات الإنسانية السبعة التي عُينت لخروج السكان المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، مفتوحة وتعمل على مدار الساعة. وبالقرب منها هناك سيارات الإسعاف ونشرت نقاط لتوزيع الطعام الساخن، وهناك احتياطات من مياه الشرب والأغذية.