تتواصل المعارك العنيفة في البوكمال وباديتها في الريف الشرقي من دير الزور بين "داعش" الإرهابي وقوات النظام التي تساندها مليشيات إيرانية و"حزب الله" اللبناني، إذ شن التنظيم هجمات جديدة فجر اليوم الأحد على مواقع قوات النظام وحلفائها، بعد تمكنه من التوغل مجددا داخل البوكمال رغم تكثيف القصف الجوي على مواقعه وتجمعاته من جانب الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا.
وتحاول قوات النظام محاصرة عناصر التنظيم في أطراف البوكمال وإنهاء وجودهم، بعد حضور تعزيزات عسكرية إلى المدينة.
وأوضحت المصادر أن أكثر من مائة من عناصر النظام والمليشيا الموالية لها قتلوا خلال هجوم التنظيم على البوكمال، والذي يهدد طريق طهران– بيروت الاستراتيجي الذي تسعى إيران إلى تثبيته في تلك المنطقة.
كما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة بقوات وطيران التحالف الدولي، وتنظيم "داعش" في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، حيث حققت المليشيات الكردية مزيدا من التقدم في المنطقة، لتشدد الخناق على عناصر التنظيم، وتقلص سيطرته في الجيب المتبقي له من جنوب الحسكة، وسط تصاعد حركة نزوح الأهالي من مناطق سيطرة التنظيم نتيجة اشتداد العمليات العسكرية وتصاعد وتيرة القصف على المنطقة.
وفي جنوب البلاد، قال الإعلام الحربي التابع للنظام "إن الجيش والقوات الحليفة يتابعون عملياتهم في أقصى ريفي السويداء الشمالي الشرقي ودمشق الجنوبي الشرقي ويسيطرون على وادي عرعر ورسم الحتيتة من جهتي تل الأصفر والقصر – الساقية بعد معارك مع تنظيم داعش".
وذكر ناشطون أن قوات النظام تشن هجوما منذ أيام على مواقع "داعش" في بادية السويداء الشمالية الشرقية، وتمكنت حتى الآن من استعادة السيطرة على بعض المناطق عند الحدود الإدارية مع ريف دمشق.
وفي شمال البلاد، عثر على جثتين اثنتين في مدينة أريحا جنوبي محافظة إدلب بعد منتصف ليل السبت– الأحد، يرجح أنهما لعنصرين من "هيئة تحرير الشام" جرى إلباسهما اللباس البرتقالي.
وقالت مصادر محلية إن الجثتين وجدتا عند جسر الحديد، ومكتوب عليهما عبارات تخص تنظيم "داعش".
وجاءت عملية القتل بعد ساعات من إعدام تنظيم "داعش" ثلاثة عناصر من هيئة تحرير الشام ذبحا، بعد أن عمد لإلباسهم اللباس البرتقالي، في قرية كفر هند التابعة لمدينة سلقين بريف إدلب.
وكانت هيئة تحرير الشام تمكنت، الثلاثاء الماضي، من قتل 22 عنصرا من تنظيم "داعش"، في اشتباكات في قرية كفر هند بمدينة سلقين شمال إدلب.