تواصل الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني لليوم الثالث.. ومحاولات فاشلة لفضه

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
08 ابريل 2019
E80EFDB5-4F69-4BB9-92D5-02A2B637A11B
+ الخط -
نفذت قوات أمنية سودانية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، محاولة لفض اعتصام عشرات الآلاف أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، والذي دخل يومه الثالث على التوالي للمطالبة بتنحي نظام الرئيس عمر البشير.

وتحدثت صحف سودانية، نقلا عن مصادر حكومية، مساء الأحد، عن قرار بفض الاعتصام بالقوة، ما أثار مخاوف من استنساخ التجربة المصرية في فض ميدان رابعة العدوية.

وقال معتصمون، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن وحدات أمنية أطلقت قنابل صوتية من بعيد على المعتصمين أعقبتها بإطلاق كميات كثيفة من الغاز المسيل للدموع، ما أثار في البدء ارتباكاً في صفوف المعتصمين، لكن سرعان ما تماسكوا واستعادوا تنظيم أنفسهم ليشرعوا من جديد في ترديد الهتافات، المطالبة بتنحي البشير ونظامه.

وتعرض الاعتصام لمحاولة ثانية من قبل القوات الأمنية لفضه، وسط أنباء عن وقوع إصابات بالرصاص الحي وسط المعتصمين.

وبحسب شهود عيان، إن ضابطاً برتبة رفيعة في الجيش السوداني، خرج على المعتصمين فجر اليوم وطالبهم بإخلاء محيط القيادة العامة، قبل أن تتم مداهمتهم باستخدام العصي وخراطيم المياه، ما دفع نسبة كبيرة من المعتصمين إلى الانسحاب إلى منطقة نفق بري، شمال مقر القيادة العامة.

إلى ذلك، أفادت تقارير أولية بتسجيل إصابة خطرة بالرصاص الحي في صفوف المعتصمين، كما طلب أطباء على مواقع التواصل من زملائهم اللحاق بهم لإنقاذ الجرحى والمصابين.

وشهد يوم الأحد تزايداً كبيراً في أعداد المعتصمين، وسط جدل بشأن عددهم حيث تراوحت التقديرات بين 200 ألف كحد أدنى ومليون.

وشهدت غالبية أحياء الخرطوم يوم الأحد تظاهرات ليلية أغلق فيها المحتجون عدداً من الشوارع الرئيسة وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، فيما أكد عدد من شهود العيان أن قوات الشرطة والأمن لم تتدخل لتفريقهم.

وشهد محيط قيادة الجيش السوداني حضوراً لافتاً لمشاهير الفن والرياضة والمسرح والدراما، حيث بث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاثنين من أشهر الفنانين الشباب وهما عصام البنا ومنتصر هلالية، وهما يرددان أغانيَ وطنية أمام الحشود، وتمكن المعتصمون لأول مرة من إدخال مكبرات الصوت إلى مكان الاعتصام.

وأعلن تحالف إعلان الحرية والتغيير الذي يتزعم الاعتصام وقبله التظاهرات السلمية، نيته عقد مؤتمر صحافي يوم الإثنين عند الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، يتحدث فيه قادة فصائله مباشرة للمعتصمين.

وكان الاتحاد الأوروبي قد حث الحكومة السودانية، في بيان، على تدشين عملية إصلاح شاملة تستجيب للمطالب الشعبية، كما حث البيان قوات الأمن على عدم استخدام الأسلحة ضد المتظاهرين ولا الغاز المسيل للدموع، مع التشديد على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

ذات صلة

الصورة
عناصر من "الدعم السريع" في الخرطوم، 2019 (فرانس برس)

سياسة

أدى هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة وسط السودان إلى مقتل "ما قد يصل إلى 100" شخص، وفق ما أعلنت لجنة ناشطين مؤيدة للديمقراطية الخميس.
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

حذّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الاثنين، من مجزرة واسعة النطاق على وشك أن تشهدها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.