تهنئة المرزوقي للغنوشي تكسر برودة العلاقات

08 نوفمبر 2016
الغنوشي تبرّع بالجائزة للهلال الأحمر التونسي (صفحة الغنوشي الرسمية)
+ الخط -
في حركة لافتة، قام الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، بتهنئة زعيم حركة "النهضة" راشد الغنوشي، لمناسبة حصوله على جائزة "غاندي للسلام".


وتأتي التهنئة بعدما شاب العلاقة بين المرزوقي والغنوشي برود شديد، وصل أحياناً إلى حد الاتهامات، بعد انقضاء حكم الترويكا الذي جمعهما بعد الثورة التونسية، وبعد الانتخابات الرئاسية التي اتهم خلالها المرزوقي الغنوشي بدعم منافسه؛ الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي، للوصول إلى كرسي الرئاسة.

وهي المرة الأولى التي يتراسل فيها الطرفان، بحسب المعلومات المتوفرة، إذ أكد المرزوقي أكثر من مرة، أنّه ليس على اتصال بقيادات "النهضة"، وبالغنوشي تحديداً.

الغنوشي أشار بدوره من الهند، إلى أنّه سيتبرّع بكامل قيمة الجائزة للهلال الأحمر التونسي، من أجل دعم أعماله الخيرية.

وتحدّث الغنوشي خلال تسلمه الجائزة الدولية لمؤسسة "جمنالال بجاج لنشر القيم الغاندية خارج الهند"، عن إمكانية إقامة الديمقراطية في العالم العربي، معتبراً أنّ العالم العربي ليس استثناءاً عن باقي مناطق العالم.


وأهدى الغنوشي الجائزة، إلى "الشعب التونسي بمختلف مكوناته، وإلى ضحايا الاستبداد الذين أناروا طريق الحرية بأرواحهم ودمائهم، وإلى الشباب دعامة التغيير في تونس، وأملها الواعد في مستقبل أحسن"، بحسب قوله.


ونوّه الغنوشي بدور "النهضة" في قيادة مسار الانتقال الديمقراطي في تونس بطريقة "سلمية خالية من العنف الذي انزلقت إليه بعض الدول الأخرى"، مؤكداً في الوقت عينه أنّ مسيرة التخلّص من الدكتاتورية، وإنجاح الاستثناء التونسي، يحتم اليوم أيضاً إنجاح انتقالها الاقتصادي وإنعاش الاستثمار والمشاريع فيها.

ودعا الغنوشي ممثلي المؤسسات الاقتصادية الهندية إلى المشاركة في الملتقى الدولي للاستثمار الذي ستنظمه تونس أواخر الشهر الحالي، واستغلال موقعها الجغرافي، وقربها من أوروبا، من أجل التعرّف على الفرص الواعدة فيها، "بما يحقّق المصلحة المشتركة بين البلدين، ويعزّز التعاون بين الأمم والشعوب".