وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، إنّ "العبادي تلقّى ليل الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن"، موضحاً أنّ الأخير "قدّم تهنئته لرئيس الوزراء والشعب العراقي بمناسبة الانتصارات التي تحقّقها القوات العراقية في معركة تحرير الموصل".
ونقل البيان عن بايدن، إعجابه بـ"الشجاعة الفائقة للقوات العراقية التي هزمت عصابات داعش"، مشيداً بـ"التقدّم الكبير الذي حصل منذ تسلّم العبادي قيادة القوات المسلحة العراقية".
وقال بايدن، بحسب البيان، إنّ "العبادي يعلم دور بلاده المؤثر في المنطقة"، مضيفاً أنّ "انتصار العراق يمثل انتصاراً للعالم أجمع على الإرهاب".
من جهته، ثمّن رئيس الوزراء العراقي، "الدعم الكبير من الإدارة الأميركية الحالية للعراق في مواجهته لعصابات داعش"، مؤكداً "تصميم العراق على إكمال النصر والتوجّه نحو جهود الإعمار والبناء"، وشدّد في الوقت عينه على ضرورة "الاستمرار في دعم العراق وإسناده".
في الأثناء، شنّ نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، مساء الأربعاء، هجوماً على وزير الخارجية الأميركي جون كيري، معتبراً أنّ تصريحاته الأخيرة "تمثّل فشلاً للسياسة الخارجية الأميركية".
وقال المالكي، في بيان، إنّ "تصريحات كيري تمثّل محاولات للتغطية على الفشل الذي ارتكبته واشنطن في التعامل مع داعش، وتأتي لاتهام الحشد الشعبي بالمليشيات"، مضيفاً أنّ "الحشد الشعبي تصدّت لتنظيم داعش بعد دخوله الموصل".
وتابع أنّ "الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ووزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، اعترفا صراحة بأنّ باراك أوباما والمسؤولين المقرّبين منه هم الذين أدخلوا تنظيم داعش إلى العراق وسورية"، محمّلاً "إدارة أوباما مسؤولية الخراب والدمار والدماء التي أُريقت في العراق وسورية واليمن".
وأضاف أنّ "ترامب أكّد رفض إدارة أوباما طلباً عراقياً ضمن الاتفاقية الاستراتيجية لتزويده بطائرات تتمكّن من ضرب مقرّات تنظيم داعش"، مبيّناً أنّ "وزير الدفاع الأميركي أقّر برصد الأجهزة العسكرية الأميركية تحرّكات تنظيم داعش، لكنهم رفضوا تقديم الدعم للحكومة العراقية".
وجاء بيان المالكي رداً على تصريحات لكيري قال فيها إنّ رئيس الوزراء السابق ورئيس "ائتلاف دولة القانون" الحالي، "تسبّب بإضعاف العراق وضياعه، وتسليمه للإرهاب، من خلال تشكيل مليشيات إجرامية تعمل بإمرته"، مضيفاً خلال مقابلة متلفزة، أنّ "المالكي عمل على تشكيل مليشيات طائفية أضعفت القوات المشتركة من الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب".