ودخل السيسي إلى مقر البرلمان من بوابة ملكية حمراء مطلية باللون الذهبي، وكان في استقباله شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبابا الأقباط، تواضروس الثاني، ووزير الدفاع، صدقي صبحي، ووزير الشؤون النيابية، عمر مروان، تلا ذلك استراحة رئيس الجمهورية، قبل أن يتجه بعدها بدقائق قليلة إلى القاعة الرئيسية لمجلس النواب.
وعمد أعضاء ائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر"، وأحزاب الأكثرية الموالية للرئيس السيسي، إلى الحضور في السابعة صباحاً للاحتشاد بقاعة مجلس النواب، لحضور أداء القسم الدستوري، بينما حرم جميع نواب المعارضة، ممثلة في ائتلاف (25-30)، من دخول القاعة أثناء الخطاب.
وخصصت الأمانة العامة للبرلمان شرفة كاملة لعائلة السيسي، متضمنة زوجته وأبناءه الثلاثة وزوجاتهم، وابنته وزوجها، في حين بدأت مراسم الجلسة بكلمة لرئيس مجلس النواب، علي عبد العال، يعدد فيها ما سماها "إنجازات" الولاية الأولى للرئيس، ثم دعوته لأداء القسم الدستوري، عقب ورود خطاب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في هذا الصدد.
وأطلقت المدفعية المصرية 21 طلقة في ساحة مجلس النواب احتفاءً بأداء السيسي لليمين الدستورية عن فترة ولايته الثانية، وهي المرة الأولى التي يؤدي فيها رئيس مصري اليمين أمام البرلمان منذ 13 عاماً، عندما أدى الرئيس المخلوع، حسني مبارك، اليمين الدستورية لولايته الخامسة، والأخيرة، في حضور العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وكان الرئيس المعزول من الجيش، محمد مرسي، قد أدى اليمين الدستورية ثلاث مرات، عند انتخابه رئيساً للبلاد في العام 2012، مرة أمام المحكمة الدستورية العليا، ومرة ثانية في ميدان التحرير، وثالثة في جامعة القاهرة، فيما أدى الرئيس المؤقت السابق، عدلي منصور، اليمين أمام المحكمة الدستورية، وتبعه في ذلك السيسي مطلع ولايته الأولى المنصرمة.
ومن الصباح الباكر، انتشرت عناصر من القوات الخاصة للجيش إلى جانب الشرطة لتأمين محيط البرلمان، فيما أزيلت البوابات الحديدية على مدخل شارع قصر العيني، والحواجز الحديدية أمام مدخل البرلمان، وسحبت أي سيارات "مركونة" لقاطني العقارات إلى خارج دائرة التأمين، وانتشر "القناصة" على أسطح المباني المجاورة، وأغلقت كافة المحال التجارية بوسط القاهرة.
وحددت الأمانة العامة عدداً من الإجراءات لتنظيم دخول النواب، منها السماح بدخول النواب من بوابة الدخول رقم (3) فقط، ابتداء من الساعة 6.30 حتى 9:30 صباحاً، وعدم السماح بالدخول بعد هذا الموعد، كما شددت أمانة البرلمان على أعضاء المجلس أن الدخول سيكون بغير سيارة أو سلاح شخصي أو هاتف محمول.
وتولّت الشرطة العسكرية تأمين الطرق المؤدية من القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة، شرقي القاهرة، إلى مقر البرلمان الكائن بوسط العاصمة، وسط عزف السلام الجمهوري، إذ كان في استقبال السيسي، كل من رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، ووكيليه السيد الشريف، وسليمان وهدان، وأمين عام البرلمان، أحمد سعد الدين.
وفي يناير/كانون الثاني 2017، قال السيسي خلال فعاليات مؤتمر الشباب المنعقد بمحافظة أسوان، مخاطباً المصريين: "ياريت حد يقولكم إن إحنا فقرا أوي، فقرا أوي"، بينما ينتظر المصريون زيادة جديدة في أسعار المحروقات خلال الساعات المقبلة، والتي سيتبعها بالضرورة موجة تضخمية تضرب البلاد، نتيجة الارتفاع المرتقب في أسعار جميع السلع والخدمات.