تنديد حقوقي بتدهور صحة الصحافيين اليمنيين في سجون الحوثيين

10 أكتوبر 2019
طالبت المنظمة بعدم استغلال الصحافيين (جيلز كلارك/UNOCHA/Getty)
+ الخط -
كشفت منظمة حقوقية يمنية عن تدهور الحالة الصحية للصحافيين المختطفين لدى جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ومنعهم من الرعاية الدوائية خلال احتجازهم في سجون بالعاصمة صنعاء.

وقالت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" (غير حكومية) في بيان لها إنها تلقت بلاغات ومعلومات عن تردي الحالة الصحية للصحافيين، مستنكرة بشدة "التعامل اللا إنساني" الذي يقدم عليه الحوثيون بحق المختطفين ومنعهم من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية والدواء والغذاء.

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من محافظة مأرب مقراً لها أن الصحافي، حارث حميد، تعرض لتدهور "مريع" في رؤيته ويحتاج لإجراء عمليات جراحية للعيون

وتقول نقابة الصحافيين اليمنيين إن تسعة وثلاثين صحافياً قتلوا منذ عام 2011 فيما لا يزال نحو 11 صحافياً مختطفين لدى الحوثيين في صنعاء وصحافي لدى مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت (شرقي البلاد) ويتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية.

وفي أغسطس/آب الماضي، اختطف الحوثيون الصحافي إيهاب الشوافي أثناء مروره من نقطة تابعة لهم في منطقة الحوبان التابعة لمحافظة تعز وهو متوجه إلى العاصمة صنعاء.

وقالت المنظمة اليمنية إن الصحافي، عبد الخالق عمران، يعاني من انزلاق في العمود الفقري فيما أصبح الصحافي، عصام بلغيث، يعاني من الروماتيزم وبدأ تأثيره على القلب وتدهور لديه النظر بشكل كبير، مشيرة إلى أن الصحافي، هشام طرموم، مصاب بمرض الكبد فيما يعاني الصحافي، أكرم الوليدي، من مرض بالسكر وقرحة المعدة.

وتابعت "الصحافي هشام اليوسفي مصاب بحالة نفسية، وصلاح القاعدي مصاب بضعف حاد وسوء تغذية، وتوفيق المنصوري مصاب بمرض الكبد وتدهور النظر لديه أيضاً".

وطالبت المنظمة الحوثيين بالإفراج الفوري عن الصحافيين والالتزام بمعالجتهم وتعويضهم ما خسروه جراء سنوات الاختطاف التي عاشوها في سجونهم تم خلالها حرمانهم من أبسط حقوقهم.

كما طالبت المنظمة، الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الاحمر الدولي، بتحمل مسؤوليتها الإنسانية والاخلاقية في الإفراج عن الصحافيين ومنع استخدام الحوثيين لهم كورقة تفاوضية أو محاولة استخدامهم كورقة رابحة للإفراج عن أسرى من قياداتها في صفقات تبادل مع الجيش الوطني.

وأكدت أن قضية الصحافيين المختطفين إنسانية بحتة وترفض رفضاً قاطعاً التعامل مع قضيتهم على أنها سياسية أو ورقة من أوراق الحرب، مناشدةً العالم والأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها الخاص إلى اليمن والمنظمات الدولية والمحلية الإسهام بشكل فعال في حماية الصحافيين اليمنيين ومضاعفة جهود التعاون مع الصحافي اليمني ورعايته "لينتصر على الوضع السيئ الذي يعيشه ويعانيه".

المساهمون