تنامي الطلب المحلي يهدد الصادرات النفطية الإماراتية

07 يوليو 2015
من حقل نفط إماراتي (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
توقعت مصادر في قطاع النفط، اليوم الثلاثاء، أن تنخفض صادرات الإمارات من النفط الخام خلال الربع الأخير من العام الجاري مع توسعة مصفاة الرويس ومعالجتها كميات أكبر من الخام لتغطية الطلب المحلي المتنامي.

وذكر تجار أنه جرى الانتهاء من توسعة مصفاة الرويس في أواخر العام الماضي ومن المتوقع أن تعمل بكامل طاقتها قبل نهاية العام. وترفع التوسعة طاقة المصفاة إلى أكثر من مثلي الطاقة الحالية البالغة 415 برميلاً يومياً.

وسترفع هذه المصفاة الجديدة طاقة التكرير في دولة الإمارات إلى أكثر من مليون برميل يومياً، وهو ما سيسهم في توفير إمدادات للسوق المحلية وزيادة صادرات البلاد من المنتجات النفطية.

وقالت مصادر في قطاع النفط وتجارة الخام في الخليج إن طاقة التكرير الإضافية ستقلص كمية الخام المتاحة للتصدير.

وذكر مصدر مطلع أن صادرات شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) قد تنخفض بما يصل إلى ما بين 200 ألف و250 ألف برميل يومياً في الربع الأخير من السنة الحالية.

وأضاف المصدر نفسه أن الخفض لن يؤثر على العقود الطويلة الأجل بين أدنوك وعملائها، لكنه سيحد من صفقاتها قصيرة الأجل.

وتبلغ مستويات الإنتاج حالياص في الرويس بين 70% و80% من الطاقة الإجمالية للمصفاة.

وتوقعت مصادر أخرى أن تتقلص الصادرات النفطية الإماراتية بما يزيد عن 250 ألف برميل يومياً حين تبلغ مصفاة الرويس طاقتها الإنتاجية القصوى.

وبلغت صادرات الخام الإماراتي نحو 2.8 مليون برميل يوميا في مايو/أيار الماضي، وفق إحصاءات رسمية.

وقد يسهم خفض صادرات الإمارات في تحجيم التخمة في أسواق النفط بوتيرة أسرع من التوقعات، ومن ثمة تعزيز أسعار النفط التي تراجعت بشكل كبير منذ يونيو/حزيران 2014.

وتقول إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية إن معدلات استهلاك النفط في الإمارات بين أعلى المعدلات على مستوى العالم؛ بفضل النمو الاقتصادي السريع وزيادة عدد السكان.

اقرأ أيضاً: الخليج الغني يقترض