مدّدت مفوضية الانتخابات في السودان، اليوم الأربعاء، عملية الاقتراع لاختيار رئيس جمهورية ومجالس نيابية، ليوم غد الخميس.
ووفقاً للجدول الانتخابي الذي أعلنته المفوضية سابقاً، فإن عملية الاقتراع حددت لها ثلاثة أيام تنتهي اليوم، على أن تعلن نتائج الانتخابية في صورتها الأولية غداً الخميس.
وانطلقت عملية الاقتراع وسط مقاطعة واسعة من قبل أحزاب المعارضة، وشهدت بعض المراكز إقبالاً ضعيفاً من قبل الناخبين، بينما شهدت الأخرى حراكاً.
وأوضحت المفوضية، التي مددت الاقتراع في بعض الولايات حتى الجمعة، أن "قرار التأجيل جاء لتلافي الاختلالات الفنية التي صاحبت العملية في ما يتصل بتعذّر إيصال بطاقات الاقتراع لبعض المراكز في الوقت المحدد، فضلاً عن إشكالات فنية بسيطة، وذلك لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في الاقتراع".
وقال المتحدث باسم المفوضية، الهادي محمد أحمد، في مؤتمر صحافي أمس، إن "152 مركزاً بولاية الجزيرة لم يبدأ فيها الاقتراع، بسبب أخطاء في توزيع بطاقات الاقتراع وسجلات الناخبين".
وأشار إلى أنه "سيتم تمديد الاقتراع يومين في هذه المراكز مع إجراء تحقيق حول أسباب هذه الأخطاء".
وشهد "16 مركزاً أيضاً أخطاء مماثلة في ولاية وسط دارفور، بينما أغلقت 3 في ولاية جنوب كردفان بعدما هاجمها متمردون مسلحون استولوا على بعض محتوياتها"، وفقاً لأحمد.
ونشطت بعض القوى المشاركة في الانتخابات في نقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع، وفق ما رصدته "العربي الجديد"، بينما لا يزال مستوى التصويت في بعض المراكز في الخرطوم ضعيفاً. وشهدت منطقتا أم درمان وبحري، حركة في بعض المراكز.
ويصوّت الناخبون على 7 بطاقات، الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحاً إلى جانب الرئيس عمر البشير ومعظم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديداً جدياً له.
وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25% من مقاعد البرلمان بنص الدستور.