تلوّث مستمرّ.. رجال أعمال يغادرون نيودلهي

رويترز

12 نوفمبر 2016
+ الخط -
في الوقت الذي تعاني فيه نيودلهي من أسوأ سحابة دخان منذ 17 عاماً، استقل رئيس أكبر شركة لدفع فواتير الهواتف المحمولة طائرة إلى مومباي. هو فيجاي شيكار شارما، مؤسس شركة "باي تي إم"، وهو أحد آلاف الأشخاص الذين اختاروا مغادرة المدينة بسبب التلوّث، الأمر الذي قد يكلّف عاصمة الهند واقتصادها الكثير. شارما، الذي انتقل إلى مومباي، يقول: "بات جلياً أن الوضع سيكون صعباً في نيودلهي، خصوصاً بالنسبة للأطفال الصغار. نخشى أن يسبّب هذا مشاكل صحيّة على المدى الطويل". يفكر في نقل شركته إلى خارج نيودلهي، علماً أنه وضع في المبنى منقيات للهواء ونباتات وأقنعة، وعرض المزيد من المساعدات الصحية.

في المقابل، انتعش عمل بعض الشركات نتيجة الدخان الكثيف العالق في أجواء المدينة، منها شركات أقنعة الوجه وأجهزة تنقية الهواء. لكن شركات أخرى، على غرار شركات السيارات، تواجه أزمة في ظل تصريحات السياسيّين الذين يعلنون رغبتهم في الحد من التلوث، في حين تشكو شركات العقارات والشركات السياحية من ضعف نشاطها.

تجدر الإشارة إلى أنه يسكن المدينة نحو 17 مليون نسمة. صحيح أن الجوّ تحسّن بعض الشيء، إلا أن المشكلة ما زالت موجودة.

وكانت سحب الدخان قد لوثت سماء العاصمة الهندية خلال الأيام الماضية، بعد نحو أسبوع على ختام مهرجان أطلقت فيه الألعاب النارية بكثافة، بالإضافة إلى إحراق مخلفات محصول الأرز على نطاق واسع. وقررت سلطات العاصمة إغلاق المدارس في المدينة لمدة ثلاثة أيام، وأوقفت أعمال البناء، وأمرت بغمر الطرقات بالمياه.

(الصور: سجاد حسين/ فرانس برس)

 
دلالات
المساهمون