وقال مراسل الشؤون العربية في الإذاعة الإسرائيلية، جامي حوجي، إن تقريرا عن الهجوم تم بثه في قناة "العربية" قبل يومين، يتحدث عن غارات وقعت على معسكر في محافظة صلاح الدين، وأوقع قتلى في صفوف عناصر من "حزب الله" ومليشيات أخرى موالية لإيران، وأنه من الواضح من أسلوب الهجوم أن الجهة التي يمكن لها أن تكون قد نفذت هذا الهجوم هي إسرائيل.
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الهجوم المذكور يحمل خصائص الغارات التي شنتها إسرائيل عشرات المرات ضد أهداف إيرانية ومخازن سلاح لـ"حزب الله" في سورية.
ولم يستبعد مدير وحدة أبحاث العراق في جامعة حيفا، البروفيسور عماتسيا برعام، هذا الأمر، موضحا أن الهجوم أصاب مواقع لـ"الحرس الثوري" والمليشيات الإيرانية قرب مدينة تكريت العراقية وسط منطقة سنية.
وأضاف برعام أن الحكومة العراقية الحالية غير معنية بأن تكون وكيلا لشن ضربات صاروخية ضد إسرائيل في حال اندلاع الأوضاع في الخليج، لكنه أشار إلى أن المليشيات الإيرانية الخاضعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني تتمتع بحرية التصرف ولا تخضع لحكومة بغداد.
وسبق أن أشارت تقارير إسرائيلية سابقة ودراسات مختلفة، إلى أن دولة الاحتلال تراقب عن كثب المثلث العراقي الإيراني السوري، وأنها لا تستبعد في سيناريوهات مختلفة، أن تستخدم إيران الأراضي العراقية لشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل.
يذكر أن "خلية الإعلام الأمني" التابعة لوزارة الدفاع العراقية قالت، يوم الجمعة الماضي، إنّ معسكراً تابعاً لـ"الحشد الشعبي" في محافظة صلاح الدين وسط البلاد، تعرّض لقصف بواسطة طائرة مسيّرة مجهولة.
وذكرت الخلية، في بيان، أنّ "معسكر الشهداء في منطقة آمرلي، التابع للواء الـ16 بالحشد الشعبي، تعرّض، فجر اليوم في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة (توقيت محلي)، إلى قصف بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة، مما أدى إلى جرح شخصين".
ووفقاً لمسؤول عراقي تحدّث لـ"العربي الجديد"، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، فإنّ "شظايا الانفجار وصلت إلى مسافات بعيدة عن موقع المعسكر المستهدف"، والذي يتمركز فيه ما يُعرف بـ"حشد التركمان"، وهي إحدى فصائل "الحشد الشعبي" وترتبط بعلاقات واسعة مع "الحرس الثوري الإيراني".