تلاميذ قرى ومدن المغرب يواصلون الاحتجاج على التوقيت المدرسي

وانتقلت احتجاجات التلاميذ من المدن الكبرى، مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش، إلى مناطق أخرى، وصولا إلى مناطق ريفية، حيث يطالب التلاميذ الحكومة بالتراجع عن التوقيت المدرسي الجديد.

وبدأ العمل بالتوقيت الجديد في المؤسسات التعليمية اليوم، الاثنين، وهو يقضي بالدخول في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا، ونيل ساعتين كفترة استراحة، والخروج في السادسة والنصف مساء. ويعتبر التلاميذ التوقيت الجديد مجحفا ويتسبب في حصول مشاكل لهم، منها أن بعضهم يضطرون لمغادرة منازلهم في الظلام صباحا للحاق بالدخول المدرسي، ثم يعودون في الظلام مجددا إلى منازلهم بعد نهاية الدوام.

وشهدت مدينة الرباط، اليوم، احتجاجا للتلاميذ أمام مقر البرلمان على "الساعة الإضافية"، ورفعوا شعارات تنتقد قرار الحكومة بإقرار توقيت "غرينتش زائد 1"، ووزارة التعليم لكونها أججت نفوس التلاميذ بسبب ارتباكها في تحديد مواعيد الدخول والخروج.

واتسمت احتجاجات التلاميذ أمام مقر البرلمان في وسط العاصمة ببعض أعمال الشغب التي تمثلت في تكسير زجاج سيارة، واقتلاع أعمدة كهرباء، فضلا عن مناوشات بين التلاميذ الغاضبين ورجال الأمن خلال المسيرة الاحتجاجية.

وانطلقت مسيرة التلاميذ من قنطرة الحسن الثاني، حيث تسببوا في عرقلة حركة سير "الترامواي"، ما دفع الأمن إلى محاولة إبعادهم عن سكة القطار.

وفي مدينة سلا المحاذية للعاصمة، احتج تلاميذ وأولياء أمور على التوقيت الجديد، واشتكوا من أن كل مدرسة اختارت التوقيت الذي يلائمها، بين الثامنة والربع والثامنة والنصف والتاسعة صباحا، ما أسفر عن حالة من الارتباك وسط التلاميذ وذويهم الذين يرافقونهم، خاصة تلاميذ الابتدائي.

وعرفت بعض مدارس مدينة سلا توقفا عن العمل بعدما رفض التلاميذ دخول الفصول الدراسية، فيما اختار آخرون الانخراط في مسيرة نحو العاصمة الرباط للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر البرلمان.

وفي مدينة الدار البيضاء، شلت احتجاجات التلاميذ عددا من المؤسسات التعليمية، وأفاد تلاميذ محتجون في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بأن التوقيت المدرسي الجديد يتسبب في أضرار اجتماعية وتعليمية، خاصة بالنسبة لمن يدرسون في مدارس بعيدة، كما أنه في المساء لن يتبقى لهم وقت للقيام بالأنشطة أو تلقي دروس الدعم، علاوة على إمكانية تعرضهم لمخاطر السرقة أو التحرش.

وانتقلت الاحتجاجات إلى عدد من المدن النائية، كما حصل في نواحي تارودانت، وفي إقليم الحسيمة، ما يكرس توسع رقعتها في الوقت الذي عكفت فيه وزارة التربية على عقد اجتماعات طارئة للبحث عن طرق لمواجهة الاحتجاجات.