كرّمت جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم، في العاصمة اليمنية صنعاء 200 طالب وطالبة من اللاجئين العرب في اليمن من خريجي العام 2014، معظمهم من أبناء الصومال.
وخلال الحفل التكريمي، أوضح مدير برامج اللاجئين بجمعية الاصلاح الخيرية، مطهر الحيدري، "أن الاحتفال يأتي في اطار برامج تحسين سبل العيش للاجئين، والذي يهدف إلى تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي للاجئين لتعزيز دورهم في المجتمع".
وأشار الحيدري إلى أن جمعية الاصلاح الخيرية تعمل في إيواء وإغاثة اللاجئين منذ عام 1990 منذ سقوط نظام سياد بري، ودخلت في إطار الشراكة مع مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عام 2000 في عدن والمكلا، فيما بدأت العمل بصنعاء عام 2009.
ولفت إلى أن الجمعية تعمل على تقديم خدمات صحية وتعليمية للاجئين بعدن، وفي صنعاء تعمل على تقديم خدمات تحسين سبل العيش المتمثلة في برامج التعليم والتدريب والتأهيل وبرامج الاقراض للمشروعات الصغرى وبرامج التوظيف. ونوه بأن عدد المستفيدين من برامج الإقراض التي تقدمها برامج الجمعية للاجئين بلغ 1993 مقترضاً، خلال السنوات الثلاث الماضية. لافتاً إلى سعي الجمعية، خلال الأيام المقبلة، إلى انشاء وحدة جديدة لبرامج توظيف الشباب.
واختتم الحفل التكريمي، الذي حضره عدد من اللاجئين في اليمن، بتكريم الطلاب الخريجين، كما جرى تكريم 21 فرداً من المقترضين المتميّزين من برامج الجمعية لعام 2014.
ويعيش اللاجئون في اليمن ظروفاً معيشية صعبة، في ظل وضع معيشي متأزم يعيشه أبناء اليمن أنفسهم.
وتتوزع مخيمات اللاجئين الصوماليين والأفارقة عموماً، على مدن يمنية عدة، ويقدّر عددهم، حسب تقديرات غير رسمية، بنحو مليون لاجئ، في حين تشير إحصاءات مفوضية اللاجئين في اليمن إلى أن أعداد اللاجئين المسجلين رسمياً والمعترف بهم من قبل الحكومية اليمنية، بلغ 232.083 لاجئاً، منهم 221.456 لاجئاً صومالياً، 5096 لاجئاً إثيوبياً، و1000 لاجئ إريتري، و3918 لاجئاً عراقياً، و613 لاجئاً من دول أخرى جُلّهم من الفلسطينيين.