لا يكاد يمر شهر في العراق، حتى يتم العثور على مقبرة جماعية جديدة، لتبدأ عمليات تنقيب وحفر لكشف هوية الضحايا التي تحيي في نفوس ذوي القتلى آلاما لا تخبو بمرور الزمن، بعد أن تحولت مناطق عدة في البلاد إلى مقابر جماعية لا تعرف فيها المدني من العسكري، ولا الطفل من الشيخ.
وكشفت قوات الأمن العراقية أمس الاثنين، عن العثور على مقبرة جماعية في منطقة بوابة الشام في الموصل، وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إنّ "المقبرة تضم رفات نحو 30 شخصا، ولم تحدد هوياتهم بعد. القوات الأمنية وكوادر وزارة الصحة تتابع عملية إخراج الرفات، وسيتم التحقيق والفحوص المخبرية للتوصل إلى هويات الضحايا".
وأكثر المناطق التي تنتشر فيها المقابر الجماعية هي تلك المحررة من سيطرة تنظيم "داعش"، كما تتهم المليشيات أيضا بجرائم إعدام ميدانية وإنشاء مقابر جماعية.
يروي أبو هشام، معاناته مع كل خبر حول العثور على مقبرة جماعية، قائلا لـ"العربي الجديد": "نترقب منذ سنتين الأخبار أولا بأول، نتابع تفاصيلها أملا في الوصول إلى خيط يدلنا على أثر ابني هشام، والذي انقطعت أخباره خلال محاولته الخروج من الموصل. سئمنا من انتظار معرفة مصيره، حتى إن كان مقتولا".
وتابع: "وقفت على كافة المقابر الجماعية في الموصل وكركوك وصلاح الدين، وطالعت هويات الضحايا، لكني لم أعثر على دليل واحد على أن ابني بينهم. الأمل بعودته لم ينقطع، ودعاؤنا يتكرر كل يوم".
ولا يوجد إحصاء دقيق بعدد المقابر الجماعية في العراق، ويؤكد ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أنّه "لم يتم عمل أي إحصائية رسمية حول أعداد المقابر الجماعية، لكنها بالمئات إذ تحدثنا عن عموم البلاد، وهناك مقابر أخرى لم يعثر عليها حتى الآن".
اقــرأ أيضاً
وأكد الضابط العراقي أنّ "التحريات والتحقيقات مستمرة لمتابعة المقابر، ونحن نتتبع أي معلومة ترشدنا إلى مقبرة جماعية أينما كانت، وبعد كشف المقبرة تكون عملية تحليل رفات الضحايا من اختصاص وزارة الصحة، لكننا نتتبع كجهات أمنية الهويات والأدلة الأخرى التي تحدد هوية الضحية".
وعثرت قوات الأمن على عشرات المقابر الجماعية في الموصل خلال الفترة الأخيرة، وضم عدد منها رفات عسكريين، ورفاتا أخرى لمدنيين، بينهم أيزيديون، كما عثر على مقابر في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى، وكذا في العاصمة بغداد.
وأقدم تنظيم "داعش" على إعدام المئات من أهالي محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، منذ سيطرته عليها في يونيو/حزيران 2014، وعثر على عشرات المقابر الجماعية، بينما لا يزال مصير مئات العراقيين مجهولا.
يروي أبو هشام، معاناته مع كل خبر حول العثور على مقبرة جماعية، قائلا لـ"العربي الجديد": "نترقب منذ سنتين الأخبار أولا بأول، نتابع تفاصيلها أملا في الوصول إلى خيط يدلنا على أثر ابني هشام، والذي انقطعت أخباره خلال محاولته الخروج من الموصل. سئمنا من انتظار معرفة مصيره، حتى إن كان مقتولا".
وتابع: "وقفت على كافة المقابر الجماعية في الموصل وكركوك وصلاح الدين، وطالعت هويات الضحايا، لكني لم أعثر على دليل واحد على أن ابني بينهم. الأمل بعودته لم ينقطع، ودعاؤنا يتكرر كل يوم".
ولا يوجد إحصاء دقيق بعدد المقابر الجماعية في العراق، ويؤكد ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أنّه "لم يتم عمل أي إحصائية رسمية حول أعداد المقابر الجماعية، لكنها بالمئات إذ تحدثنا عن عموم البلاد، وهناك مقابر أخرى لم يعثر عليها حتى الآن".
وعثرت قوات الأمن على عشرات المقابر الجماعية في الموصل خلال الفترة الأخيرة، وضم عدد منها رفات عسكريين، ورفاتا أخرى لمدنيين، بينهم أيزيديون، كما عثر على مقابر في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى، وكذا في العاصمة بغداد.
وأقدم تنظيم "داعش" على إعدام المئات من أهالي محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، منذ سيطرته عليها في يونيو/حزيران 2014، وعثر على عشرات المقابر الجماعية، بينما لا يزال مصير مئات العراقيين مجهولا.