تقرير مجلس الشيوخ الأميركي: أساليب التعذيب غير مجدية

31 مارس 2014
مناصرون لبن لادن (getty)
+ الخط -

أثار تقرير مجلس الشيوخ الاميركي عن التعذيب، الذي تعرض له معتقلون من تنظيم "القاعدة"، أرشدوا الى مكان، أسامة بن لادن، جدلاً واسعاً داخل الكونجرس، حيث اعتبر أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون، تلك الممارسات، إن ثبت صحتها، قاسية وغير مجدية. 

وخلص تقرير مجلس الشيوخ الأميركي عن التعذيب، إلى أن الإيهام بالغرق وغيره من أساليب الاستجواب القاسية، لم تكن وراء الأدلة الرئيسية في ملاحقة زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، لكن وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" تشكك في تلك النتائج.

وعزت إدارة، جورج بوش، وكبار المسؤولين في "سي آي ايه" الفضل في الأدلة التي قادت إلى مكان زعيم "القاعدة "في باكستان (في أبوت آباد) إلى "تعزيز تقنيات الاستجواب" التي أقروها عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.

غير أن أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في مجلس الشيوخ شككوا في الرواية. ووصفوا الإيهام بالغرق والحرمان من النوم، وغير ذلك من الممارسات، بأنها قاسية وغير مجدية. ومع اقتراب نشر تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في شأن الاستجوابات والتسليم القسري والاعتقالات، يأملون في طرح حجة مقنعة.

ويسلط التقرير الضوء على المعاملة، التي لاقاها العديد من المعتقلين البارزين على ذمة قضايا إرهابية والمعلومات التي قدموها عن بن لادن.

وكان المعتقل الأبرز المتهم بالارتباط بالتحقيقات بشأن بن لادن خالد شيخ محمد، الذي اتبعت وكالة الاستخبارات الأميركية معه أسلوب الإيهام بالغرق 183 مرة. وأكد أنه بعد اعتقاله في 2003 تعرف على ساع مهم بـ "القاعدة" كنيته أبو أحمد الكويتي.

لكن التقرير خلص إلى أن مثل هذه المعلومات لم تكن حاسمة، ولم يتحدث، محمد، إلى الكويتي إلا بعد شهور من إيهامه بالغرق، عندما كان يخضع لاستجواب وفق معايير قاسية، حسب المساعدين.

وأشارت "سي آي إيه" إلى قيمة المعلومات التي قدمها أبو فرج الليبي، وهو قيادي في تنظيم "القاعدة"، واعتقل عام 2005، ووضع في سجن سري.

ووصف مسؤولون أميركيون، كيف اختار الليبي اسماً لساع موثوق فيه، ونفى معرفته بالكويتي، مشيرين إلى أنه كان مصراً على النفي، الذي اعتبرته "سي آي أيه" تأكيداً بأنه ومحمد كانا يحميان الساعي.

واعتبروا: أن محمد والليبي والآخرين الذين تعرضوا لمعاملة قاسية أكدوا فقط ما يعرفه المحققون بالفعل عن الساعي.

وعندما نفوا أهمية الساعي أو قدموا معلومات مضللة، كان المحققون سيعتبرون ذلك مهماً، إذا افترضوا أصلا أهمية الساعي.

 

 

 

 

المساهمون