أشادت الخارجية الأميركية، في تقريرها السنوي حول الإرهاب، بجهود دولة قطر في مكافحة التهديد الذي يشكله الإرهاب، مؤكدة أن الدوحة وواشنطن حافظتا على شراكة قوية في الحرب على الإرهاب خلال عام 2016، وعملتا معاً من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز إنفاذ القانون ومحاصرة الأنشطة المحظورة.
ولفت تقرير الخارجية الأميركية، الذي يتزامن نشره مع حملة افتراءات وفبركة ممنهجة تتهم قطر بدعم الإرهاب، إلى أن: "الوكالات الأمنية الأميركية والقطرية تربطها علاقات قوية وبنّاءة، وقامت بالتنسيق فيما بينها لتبادل المعلومات المتعلقة بالأنشطة الإرهابية وتقييمها".
وأضاف التقرير، المكوّن من 455 صفحة، أن قطر شريك وطرف نشيط ضمن التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن الدوحة وفّرت دعماً مهماً في وجه تسهيل العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الأميركي في المنطقة.
واعترفت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي بأن قطر دعمت التحالف الإسلامي، والذي تقوده السعودية، لمواجهة الإرهاب، وذلك بعد موافقتها على الانضمام إلى التدريبات العسكرية الإقليمية التي تجريها الدول المشاركة في التحالف.
وفي ما يخصّ الدول المشاركة في الحصار على قطر، أوضح تقرير الخارجية الذي خصّ كل دولة على حدة بتقييم خاص، أن الجماعات الإرهابية استغلّت الإمارات كمركز مالي في تعاملاتها المالية.
وبالنسبة للسعودية، أورد التقرير أن أفراداً وكيانات في البلاد ربما استمرّوا في تمويل جماعات إرهابية، موضحاً أنه على الرغم من الجهود في مكافحة الإرهاب، فإن تمويل الجماعات الإرهابية ما زال يتم في السعودية.
من جهة أخرى، اتهمت الخارجية الأميركية إيران بكونها الدولة الراعية "الرئيسية" للإرهاب في عام 2016، حسب ما نقلت وكالة "اسوشييتد برس".
وورد في التقرير أن إيران تدعم بشكل راسخ جماعات مناهضة لإسرائيل، فضلاً عن وكلاء أجّجوا صراعات في العراق وسورية واليمن. وجاء في التقرير أيضاً أن إيران تواصل التجنيد لصالح مليشيات موالية لها على أساس طائفي في سورية والعراق، وأن دعمها لـ"حزب الله" اللبناني لم يتغيّر.
كذلك خلص التقرير، الأول في عهد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن عدد الهجمات الإرهابية في عام 2016 تراجع بنسبة 9 بالمائة مقارنة مع عام 2015.