ويغطي التقرير السنوي عن ليبيا الذي أعده فريق الخبراء التابع للجنة الجزاءات المعنية بليبيا في مجلس الأمن الدولي، والذي صدر اليوم الثلاثاء، تطورات الأوضاع من مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 20 أكتوبر/ الأول الماضي.
وفيما أكد التقرير أنّ جبهات القتال جنوب طرابلس "غير مستقرة ولا تزال دائرة في نطاق محدود منذ إبريل/ نيسان الماضي" عندما أطلق حفتر هجومه على العاصمة، أكد كذلك "عدم قدرة قوات حفتر على اقتحام المدينة،" متسبباً "في إعاقة العملية السياسية ووقف جهود السلام".
وكشف التقرير عن استعانة حفتر بـ 700 مقاتل من الحركات السودانية و300 آخرين من "جيش تحرير السودان"، للدفاع عن قاعدة الجفرة والخطوط الخلفية لقواته، بالإضافة إلى استعانته بـ 600 مقاتل من "قوى تحرير السودان" لتأمين محيط مدن سبها وأم الأرانب ومرزق جنوب البلاد.
وأكد التقرير تعاقد حفتر مع شركة كندية على صلة بآمر قوات "الدعم السريع" السودانية، والذي مكّنه من الاستعانة بألف مقاتل من قوات "الدعم السريع" التابعة لمحمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، مقابل حصولهم على دعم مالي، يتمركزون حالياً حول قاعدة الجفرة.
وفي وقت أكد فيه التقرير أنّ أغلب عمليات نقل الأسلحة إلى قوات حفتر قدمت من الأردن والإمارات، فقد كشف أن طائرة تابعة لحفتر من نوع "ميراج 2000-9" هي المسؤولة عن قصف مركز إيواء للمهاجرين في تاجوراء، في يوليو/ تموز الماضي، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى من المهاجرين.
كذلك أكّد التقرير أنّ طائرات حفتر المسيّرة مسؤولة عن إلقاء ذخائر متفجرة على أحياء سكنية بمدينة مرزق جنوبي البلاد، أدت إلى مقتل 42 شخصاً، مطلع أغسطس/ آب الماضي، بالإضافة إلى استهداف مطار زواره غربي البلاد، بقنابل عنقودية.
كذلك كشف التقرير رصده أربع محاولات لبيع النفط الخام بطريقة غير مشروعة من قبل "المؤسسة الوطنية" في الشرق الخاضعة لحفتر، لكنه أكد أنّه جرى إجهاضها.