السعودية على مسودة قائمة الأمم المتحدة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال

05 أكتوبر 2017
683 طفلاً بين قتيل ومشوه نتيجة لضربات التحالف(فرانس برس)
+ الخط -



وضعت مسودة تقرير للأمم المتحدة التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، على القائمة السوداء لاستهدافه الأطفال في اليمن.

وبحسب مسودة التقرير، التي نشرتها وكالة "رويترز"، فإن "أفعال التحالف في اليمن، أدت إلى صعود أرقام القتلى والمشوهين من الأطفال، بوجود 683 طفلاً ضحية لهذا الطرف، وكنتيجة لمسؤوليته عن 38 حالة موثقة، وعن هجمات على المدارس والمستشفيات عام 2016".

كما ضمت القائمة السوداء جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والقوات الحكومية اليمنية، والمليشيات المؤيدة للحكومة، وتنظيم "القاعدة"، بتهمة الانتهاكات ضد الأطفال في عام 2016، كما كان الحال في تقرير العام السابق 2015.

وبذلك يوجه التقرير أصابع الاتهام إلى جميع الأطراف المتحاربة في اليمن في الانتهاكات الموجهة ضد الأطفال، وتشمل تجنيدهم للقتال، واستهداف المدارس والمستشفيات، وقتل وتشويه الأطفال.

وسيطرح التقرير على مجلس الأمن في نهاية الشهر الجاري لمناقشته، وذلك بعد أن يمر على مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والذي يمكنه التعديل على محتواه قبل الموافقة عليه.

وكانت مبعوثة الأمم المتحدة للنزاعات المسلحة والأطفال، فرجينيا غامبا، قد أعدت التقرير ووجهته لمكتب الأمين العام للموافقة، إلا أن التقرير بعد صدوره لا يحمل أية تبعات قانونية ضد المذكورين في لائحته السوداء، بل يكتفي بإحراجهم على الصعيد الدولي، بهدف الضغط عليهم لتغيير سياساتهم وحماية الأطفال.

وكان تقرير العام السابق قد ذكر التحالف من بين الأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال في اليمن، ولكن الضغط السعودي نجح في دفع الأمين العام السابق، بان كي مون، لرفع اسم التحالف من التقرير، بعد التهديد بوقف التمويل السعودي للأمم المتحدة.

وعلّقت منظمة "أنقذوا الأطفال" على التقرير قائلة إنّ "كافة الأطراف في اليمن فشلت في الالتزام بالقانون الدولي، ودفعَ الأطفالُ ثمناً رهيباً. ومع استمرار انتشار الكوليرا وإصابة الآلاف من الأطفال كل يوم، يتم قصفهم كل يوم في منازلهم ومدارسهم، وتمنع عنهم المساعدات الإنسانية ويجبرون على القتال في الجبهات".

وقالت المنظمة: "يدافع الأمين العام عن أطفال اليمن، وعن حقوق جميع الأطفال في النزاعات بهذا القرار. والآن يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع ضمان وضع حد للانتهاكات، من قبل جميع الأطراف المتورطة في الصراع. إن وضع أسمائهم على هذه القائمة المشينة، يجب أن يوقظ جميع الأطراف في الاقتتال اليمني والدول التي تدعمهم وتسلحهم".

ورفضت الأمم المتحدة والوفد السعودي التعليق على مسودة التقرير، مفضلين الانتظار حتى صدور التقرير الرسمي.

وكانت البعثة السعودية قد صرحت في أغسطس/آب الماضي، عند صدور النسخة الأولى من مسودة التقرير، لوكالة "رويترز"، بأنه "لا تبرير على الإطلاق" لوضع التحالف على القائمة السوداء.

يشار إلى أن ثمانية آلاف معظمهم من المدنيين قتلوا في الحرب الدائرة في اليمن منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في الصراع، في مارس/آذار 2015.



المساهمون