قرر كل من المجلس الأعلى للجامعات ومجلس جامعة الأزهر ووزارة التربية والتعليم في مصر، تقديم مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول، بحيث تنتهي الامتحانات يوم 22 يناير/كانون الأول، وتبدأ إجازة منتصف العام يوم 24 يناير، تحسبا لتصاعد دعوات التظاهر في 25 يناير القادم، إحياءً لذكرى الثورة المصرية.
وفي خطوة غير مبررة أكاديميا وعلميا، قرر المجلس الأعلى للجامعات المصرية أخيرا تقديم موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول في الجامعات، بحيث تنتهي الدراسة في 8 يناير، وتبدأ الامتحانات عقب انتهاء الدراسة بيومين في 10 يناير، وتنتهي في الخميس 22 يناير.
كما أعلن المجلس عن بدء إجازة نصف العام من يوم السبت 24 يناير حتى الخميس 5 فبراير، على أن يتم العودة للدراسة بالفصل الدراسي الثاني في 7 فبراير/شباط، والتي تستمر لمدة 16 أسبوعا لتنتهي في 28 مايو/أيار.
وتستمر فترة امتحانات نهاية العام أربعة أسابيع، تبدأ في 30 مايو، وينتهي العام الجامعي في 25 يونيو/حزيران 2015.
كما قررت وزارة التربية والتعليم، بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول للنقل يوم 10 /1/ 2015 والشهادات يوم 17 /1 /2015، على أن تبدأ إجازة الفصل الدراسي الأول لجميع مراحل التعليم بمستوياته الثلاثة، يوم السبت الموافق 24 /1 /2015، أي قبل مظاهرات 25 يناير بيوم واحد.
وفي السياق ذاته، قرر مجلس جامعة الأزهر في اجتماع سابق برئاسة الدكتور عبد الحي عزب،
تقديم موعد إجراء امتحانات نصف العام الدراسي الأول، ليبدأ في 27 ديسمبر/كانون الأول، على أن تنتهي كل امتحانات الطلاب في الجامعة بفرعيها البنين والبنات وبمختلف الكليات في 22 يناير 2015.
كما قرر مجلس جامعة الأزهر أن تبدأ إجازة الفصل الدراسي الأول في 24 يناير المقبل، على أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني في 7 فبراير، وذلك بحسب تصريحات صحافية لنائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد حسني.
الطلاب يحشدون لذكرى الثورة
وتأتي تلك القرارات، تحسبا لتصاعد دعوات عدد من القوى والحركات الثورية والسياسية في مصر للتظاهر في 25 يناير القادم، لإعادة الزخم الثوري من جديد، بعد براءة الرئيس المخلوع حسني مبارك.
واعتبر عدد من الطلاب في تصريحات لـ "العربي الجديد" أن تقديم موعد بدء الامتحانات هو قرار سياسي يستهدف شغل الطلاب عن المشاركة في مظاهرات 25 يناير القادم، خاصة أن الفصل الدراسي الحالي بدأ متأخرا على خلاف كل عام، كما أن الطلاب لم يستطيعوا تحصيل كافة المناهج بشكل كامل.
وأثار قرار تقديم موعد الامتحانات، وضغطها قبل بدء مظاهرات 25 يناير غضب طلاب مختلف الجامعات المصرية، معتبرين أن القرار سياسي مائة في المائة، بهدف التخلص من الحراك الطلاب الحالي قبل مظاهرات 25 يناير القادم.
فيما أكد محمد جمال، القيادي بحركة طلاب ضد الانقلاب في جامعة القاهرة، أن تقديم موعد امتحانات نصف العام الدراسي، لن يثني طلاب الجامعات عن المشاركة وبقوة في مظاهرات 25 يناير، والتي يتم الإعداد لها من الآن، لتكون بمثابة ثورة حقيقية تقتلع نظام مبارك وامتداده الحالي من جذوره.
وبحسب نادر محمد، الطالب في جامعة الأزهر، وعضو حركة "طلاب ضد الانقلاب" في الجامعة، فإن ما يتعرض له طلاب الأزهر ظلم كبير، لأن الفصل الدراسي الحالي، لم تزِد مدته عن شهرين وأيام عدة.
وأضاف "الدراسة بدأت في جامعة الأزهر متأخرة، وبعد كل الجامعات؛ إذ بدأت في الحادي عشر من أكتوبر الماضي، وقررت إدارة الجامعة بدء الامتحانات في 27 ديسمبر الجاري".
وأشار إلى أن طلاب الأزهر يدرسون حاليا خطة للتصعيد وبقوة في 25 يناير القادم، واستغلال الإجازة في تلك الفعاليات، وليس كما تظن إدارة الجامعة أن الإجازة ستحول دون مطالبنا بالحرية والإفراج عن زملائنا المعتقلين والتوقف عن المطالبة بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
فيما أكد المتحدث الإعلامي لطلاب ضد الانقلاب، في جامعة الأزهر، محمود الأزهري، أن الحراك الطلابي لن يتوقف فيؤ الجامعات المصرية والميادين، مضيفا "وكما أطلقنا خلال الإجازة الصيفية العام الماضي، فعاليات "التيرم" الثالث، ستكون إجازة الفصل الدراسي "تيرما" إضافيا يحمل الكثير من الفعاليات الطلابية ضد حكم العسكر".