توقع "مركز أبحاث إسرائيلي" ذو توجهات يمينية، أن تتوصل إسرائيل ونظام بشار الأسد إلى صفقة تبادل أسرى قريباً، برعاية روسية.
وفي تقدير نشره أمس، قال "المركز اليروشلمي لدراسة المجتمع والدولة"، الذي يرأسه دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق، إن استعادة جثة الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل من سورية، والدور الذي لعبه نظام الأسد في ذلك، لا يعني نهاية المفاوضات غير المباشرة بين النظام وتل أبيب، والتي تهدف إلى استعادة جثث كل الجنود الإسرائيليين.
ولفت المركز في تقريره إلى أن إسرائيل تسعى إلى استعادة جثث الجنديين يهودا كاتس وتسفي فلدمان والطيار رون عراد، والجاسوس إيلي كوهين، من سورية.
وأشار المركز إلى أن استعادة جثة باومل أحرجت نظام الأسد، وهو ما دفع الروس إلى مطالبة إسرائيل ببادرة حسن نية تجاه النظام، الذي لعب دوراً رئيسياً في البحث عن الجثة وإعادتها إلى إسرائيل، موضحاً أن الإفراج عن معتقل سوري وآخر فلسطيني وإعادتهما إلى سورية جاء في هذا الإطار.
ولفت التقرير إلى أن الأسد خيّب آمال الدروز الذين يعيشون في الجولان المحتل ويدينون بالولاء لسورية، لأنه لم يضغط من أجل الإفراج عن كل من صدقي المكت، الذي يقضي حكماً بالسجن 14 عاماً، وأمل أبو صالح، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات، بعد إدانتهما بعمليات مسّت بالأمن الإسرائيلي.
وأشار المركز إلى أن إسرائيل يمكن أن تقوم بالإفراج عن المكت وأبو صالح، مقابل جثث جنودها وجثة كوهين، معتبراً أن التوصل لصفقة سيمثل تحولاً بالغ الأهمية لإسرائيل، على اعتبار أنه سيفضي إلى إغلاق ملف جنودها المفقودين ويضمن استعادة جثة كوهين.
وقال إنه سيكون من الصعوبة بمكان على نظام الأسد إعادة جثة كوهين على اعتبار أنه اخترق في حينه القيادة السورية، وحصل على معلومات أسهمت في تمكين إسرائيل من الانتصار في حرب 67 واحتلال الجولان.