وفي ورقة تقدير موقف، صدرت اليوم الخميس وأعدها الباحثان سارا فوير، يوئيل غزينسكي وغليا ليندشتراوس، أوضح المركز أن التحولات التي تشهدها ليبيا يمكن أن تؤثر سلبا على استقرار نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأشار معدّا الورقة إلى أن المواجهة الحالية في ليبيا يمكن أن تسفر في النهاية عن تمكين دول في حالة خصومة وتنافس مع إسرائيل من تكريس نفوذها في هذه الدولة مما يعزز من مكانتها في التأثير على حوض البحر المتوسط.
ولفتت الورقة إلى وجوب مراقبة الدور التركي في ليبيا، على اعتبار أن أنقرة ترى في تكريس نفوذها هناك وسيلة لمواجهة التعاون الإسرائيلي المصري، اليوناني والقبرصي في مجال استخراج الغاز واقتصاديات الطاقة.
وحسب الباحثين، فإن ليبيا يمكن أن تكون مصدرا لتهريب السلاح الذي يمكن أن يصل إلى حركات المقاومة العاملة في قطاع غزة، إلى جانب أن هذه الدولة يمكن أن تتحول إلى ملجأ للجماعات المسلحة، والتي يمكن أن تعمل على استهداف المصالح الإسرائيلية.
وأكدت الورقة أن كلا من نظام السيسي والإمارات والسعودية والولايات المتحدة وروسيا تعمل على تعزيز مكانة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وتعمل على دعمه، مشيرة إلى أن ترامب منح حفتر الضوء الأخضر لمواصلة هجومه على طرابلس، إلى جانب إحباط واشنطن مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا.
ولفتت الورقة إلى أن روسيا تحاول أن تؤثر على ما يجري في ليبيا، مشيرة إلى اعتقال مواطنين روسيين في طرابلس بتهمة التخطيط للتأثير على نتائج الانتخابات التي من المقرر أن تنظم هناك في نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن هذا السلوك، يعد أحد أنماط السلوك المعتادة من قبل الروس عندما يخططون للتأثير على ساحة من الساحات الدولية.
وعلى الرغم أن روسيا تساند تلك الدول التي تواجه تركيا في ليبيا، إلا أن المركز يرى أنه ليس من مصلحة تل أبيب أن تعزز موسكو نفوذها في ليبيا.